كتبت : نهى سعيد
تضىء ابتسامة طفلك يومك... وللحفاظ على هذه الابتسامة تحتاج إلى الاهتمام والعناية بصحة أسنانه وقبل التعرف على كيفية العناية وطرقها سنتعرف على مشاكل الاسنان عند الاطفال وأسبابها وطرق علاجها.
تعد مشكلة تآكل الاسنان من أكثر المشكلات شيوعا بين الاطفال كما أكد د.مدحت الشوربجى أخصائى علاج الجذور والتركيبات التجميلية الثابتة فتآكل المينا أو ما يعرف ب" التآكل الحمضى " يتسبب في ألم الأسنان وقد يتسبب فى أسنان باهتة أو صفراء أو أسنان شفافة ورقيقة إذا تركت دون علاج.
والتآكل الحمضى عبارة عن عملية كيميائية غير بكتيرية تحدث عندما تتصل الأسنان مباشرة بالأحماض الناتجة عن الأطعمة والمشروبات أو بسبب حالات مرضية مما يؤدي إلى تحلل مينا وعاج الأسنان.
وأضاف د.مدحت الشوربجى أن تسوس الأسنان مشكلة أخرى يعانى منها الاطفال وتختلف عن تآكل المينا فهى عبارة عن عملية مركزية (أي أنها لا تضر بجميع الأسنان في وقت واحد)، إلا أن تآكل الأسنان يصيب جميع أسطح الأسنان . كما أنها لا تتعلق بالبكتيريا أو الأطعمة التي تحتوي على السكريات، ولكنها نتيجة للتفاعل المباشر بين مينا الأسنان والأحماض الموجودة الفم (سواء التي تنتج عن الطعام والشراب أو المعدة -عند الإصابة بأمراض معينة أو التقيؤ).
وأوضح أن طرق علاج تآكل الاسنان أو التسوس تختلف باختلاف المرحلة العمرية التى يمر بها الطفل فإن كان الطفل في مرحلة تبديل الاسنان يتم تثبيت جدار الاسنان بعظم الفك أطول فترة ممكنه لحين تبديلها واذا وصل التسوس إلى عصب السن يتم علاج العصب وأحيانا يتطلب الامر وضع دعمات وطرابيش تجميلية لاضفاء منظر أفضل للطفل ويرجع ذلك لطبيعة الحالة
وأشار د.مدحت الشوربجى إلى أن اصابة السن اللبنى من جراء الحوادث المنزلة أو النوادى أثناء التمارين الرياضية أيضا من المشكلات التى تواجه الاطفال فاذا كان الطفل في مرحلة تبديل نتركه ولا يفضل التدخل لانه سيستبدلهم ولكنها ممكن أن تؤثر على مخارج الحروف وذلك يحتاج ذلك إلى رفع معنوية الطفل والتأكيد على أنها مرحلة مؤقتة ستزول أما إذا كان الطفل ما بعد مرحلة التبديل للاسنان فاننأ نلجأ إلى حشو السن ولا نلجأ للتركيبات لانها ممنوعة في هذه المرحلة لان الفك في مرحلة نمو وبالتالى التركيبات ستكون غير مجدية .
وخروج السنة من الجدر من الحوادث التى قد يتعرض لها الطفل كذلك فإذا كان الطفل في مرحلة ما بعد التبديل وأصبحت أسنانه دائمه ففي هذه الحالة ينصح د. مدحت الشوربجى بوضع السنة في كوب من لبن للحفاظ عليها أو تحت لسان الطفل ولكن بحذر ويتم التوجه فورا إلى الطبيب حتى يتم تركيب هذه السنة مرة أخرى في مكانها وفى هذه الحالة سيحتاج الطفل إلى علاج جذور لان السنة قطعت من مركز الامداد الدموى وأصبحت بلا حياة فستعامل معاملة حشو الجذور .
وأكد د.مدحت الشوربجى أن الحفاظ على أسنان الاطفال وخاصة اللبنبة يتطلب أولًا الحفاظ على معدلات الكالسيوم وفيتامين "د" في جسم طفلك فهي مهمة للعظام وللنمو بوجه عام وللحفاظ على الفم والأسنان نظيفة في عمر الشهور عليك عدم تحلية المشروبات كثيرًا وتقديم الماء بعد الطعام والشراب ويمكنك غسل فمه بالماء وإدخال إصبع السبابة لتنظيفه.
وفور وصول الطفل إلى عمر العام ونصف أو العامين عليك تعويده على تفريش أسنانه مرتين على الأقل يوميًا وحبذا ثلاثة مرات بعد كل وجبة وهي عادة لو اعتادها منذ الصغر فستصبح من أهم عاداته الصحية التي تحافظ على أسنانه وصحة فمه وكذلك على صحته العامة.
ولا داعى للقلق من ابتلاع معجون الأسنان فالقدر الذي تضعينه على الفرشاة لن يؤدي إلى ضرر، ولكن لابد أن تتم العملية دومًا تحت إشراف إحدى الوالدين أو إخوته الكبار إن كانوا في عمر يسمح بالاعتماد عليهم.
والانتباه للأسنان وفحصها كل فترة عند طبيب أسنان أمين ومتخصص في أسنان الأطفال للوقاية وعلاجها ليست رفاهية .. فضلا عن عدم التعجل في خلع الاسنان إلا في وقت التبديل الطبيعي بينها وبين الأسنان الدائمة حتى لا تؤدي لتشوه في شكل الفم والفك... فلا تنتظر تسوس أسنانه أو شعوره بالألم للذهاب للطبيب، واختار طبيبًا يحسن التعامل مع الأطفال.
كما ينصح د.مجدى الشوربجى بعدم تقديم الحلوى للطفل في غير أوقات الطعام من أجل الحفاظ على صحة أسنانه بحيث لا يتناول الطعام بين الوجبات وبعد غسل الأسنان، وإن كان طفلك معك خارج المنزل ولا يمكن غسل الأسنان فيمكن على الأقل شرب المياه أو المضمضمة أو تقديم تفاح أو جزر أو خيار له – احتفظ بها معك – فهي جيدة في تنظيف الأسنان، كذلك اللبنان الخالي من السكر إن كنت تأمن ألا يبتلعه الصغير.
فالاعتناء بأسنان طفلك سيجعله يكافئك بابتسامة مشرقة وبراقة ...فاحرص دوما على هذه الابتسامة