كتب: عبد الله السـبع
في جنازة عسكرية مهيبة؛ جرى تشييع جثمان النائب العام هشام بركات إلى مثواه الأخير من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس.
تقدم الجنازة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء الحكومة بالكامل، وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء، والمكتب الفنى للنائب العام.
وكان بركات قد استُشهد - عن عمر ناهز 65 عامًا - متأثرًا بإصابته في هجوم على موكبه أثناء خروجه من منزله. ولم تكن حادثة اغتياله؛ هى المحاولة الأولى، فقد سبقتها محاولاتان؛ أولاهما: العام الماضى؛ إذ جرى تفجير سيارة مفخخة بجوار السور المواجه لمكتبه بدار القضاء العالى.
أما المحاولة الثانية؛ فكانت فى مطلع شهر مارس الماضى؛ إذ جرى وضع عبوة ناسفة أمام باب محكمة النقض، الذي يغادر منه النائب العام دار القضاء العالى، لتنفجر بجوار الموكب.
عام 1950م؛ ولد هشام بركات، وفي عام 1973م حصل على ليسانس الحقوق بتقدير عام جيد جدًّا؛ وعُيِّن معاونًا للنيابة العامة.
تدرج في المواقع المختلفة للنيابة العامة، وانتقل للعمل في القضاء بالمحاكم الابتدائية، ثم محاكم الاستئناف حيث تدرج فيها بالدوائر الجنائية المختلفة.
عُيِّن رئيسًا بمحكمة الاستئناف؛ ثم انتُدب لمنصب رئيس المكتب الفني لمحكمة استئناف الإسماعيلية؛ ثم منصب رئيس المكتب الفني لرئيس محكمة استئناف القاهرة.
في يوليو 2013م؛ أدَّى اليمين القانونية أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور لمنصب النائب العام؛ خلفًا للمستشار عبد المجيد محمود الذي كان قد طلب إعفاءه من منصبه.
بدأ عمله نائبًا عامًا في مرحلة عصيبة من تاريخ مصر؛ حيث أصدر قرار فض اعتصام رابعة، الذي فشلت كل الوساطات وجهود التفاوض لإنهائه. كما أحال الرئيس المعزول محمد مرسي إلى محكمة الجنايات، وأصدرقررات بالتحفظ على أموال عدد من قيادات جماعة الإخوان.
والراحل الكريم كان متزوجًا، ولديه ثلاثة أبناء.