قمة التكتلات الثلاثة .. اختراق افريقى وانطلاقة جديدة للاقتصاد المصري
السيسى خلال القمة بشرم الشيخ
21 يونيو, 2015 15:52 م

 

كتب/ علاء قنديل

وفى نهاية السنة الاولى من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى شهد الاقتصاد المصرى وملف العلاقات المصرية مع القارة السمرا ء انطلاقة جديدة  تعدا اختراقا اضافيا لمصر  على المستويات الإقليمية والدولية  ؛ حيث شهد منتجع شرم الشيخ  اطلاق منطقة التجارة الحرة بين التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاث ” االكوميسا , والسادك , وتجمع شرق أفريقيا ، حيث بدأت فكرة دمج التكتلات الثلاثة في عام 2005 لحل المشكلات الناجمة عن تعدد عضوية الدول في التجمعات الاقتصادية المختلفة، الأمر الذي يؤدي إلى تضارب المصالح بين الدول.. والمخطط أن تكون الخطوة التالية بعد تفعيل المسار التجاري بين التكتلات الثلاثة، هي بحث إقامة منطقة تجارة حرة بين التكتلات الثلاثة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا(ECOWAS)  التي تضم 15 دولة وتمثل 28 % من دول القارة الأفريقية البالغ عددها 54 دولة.

وهذا  التكتل الجديد يهدف الي تعزيز العلاقات التجارية بين دول التجمع، والتعاون في مجال تخطيط وتنفيذ مشروعات البنية التحتية، خاصة في مجال إنشاء الطرق وخطوط السكك الحديدية والموانئ والمطارات ومشروعات الطاقة، كما يساهم إنشاء التجمع في تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء بما يخدم مصالحها في المفاوضات التجارية متعددة الأطراف، كما سيعمل على تحسين مناخ الاستثمار.

وتعتبر منطقة التجارة الحرة الثلاثية سوقا متكاملة تضم 26 دولة يبلغ عدد سكانها مجتمعة 625 مليون نسمة، أي ما يعادل 57% من سكان أفريقيا وتسهم بإجمالي ناتج محلى مقداره 1.6 تريليون دولار، فضلا عن إسهامها بما يعادل 58% من الناتج المحلى الإجمالي للقارة الأفريقية.

وستعزز إقامة منطقة التجارة الحرة الثلاثية من التجارة البينية الإقليمية، من خلال انشاء سوق أوسع نطاقا وزيادة تدفقات الاستثمارات، وتعزيز التنافسية وتشجيع تنمية البنيات التحتية الإقليمية، إلى جانب تصدره للتكامل في القارة الأفريقية.

وسترتكز عملية التكامل في التكتل الجديد على منهجية تنموية تستند على 3 مرتكزات، هى على وجه التحديد مرتكز السوق والذى يتجسد في منطقة التجارة الحرة الثلاثية، وتطوير البنيات التحتية لتسهيل وتعزيز الارتباط والتواصل، وحركة السلع والأشخاص، إلى جانب تخفيض نفقات ممارسة العمل التجاري والتنمية الصناعية، مما يؤدى إلى تعزيز التنافسية ومعالجة كفاءة العرض والإنتاجية.

ويمثل التكتل خطوة حاسمة في اتجاه تحقيق الرؤية الافريقية لإنشاء المجموعة الاقتصادية الافريقية التي وضعت تصورها خطة عمل لاجوس وقانون ابوجا لسنة 1980، واتفاقية أبوجا 1991، وكذلك القرار الصادر عن قمة الاتحاد الافريقي ببانجول زامبيا في 2006، والذى وجه مفوضية الاتحاد الافريقي والمجموعات الاقليمية الاقتصادية لتحقيق التناغم بين سياستها وبرامجها وتنسيقها باعتبارها استراتيجيات هامة لترشيد وزيادة التجارة والاستثمارات الافريقية البينية، والتكامل بين اقتصاديات الثلاثية والاقتصاد الافريقي باعتبارهم فاعلين رئيسين في الاقتصاد العالمي.

واكد الرئيس السيسى خلال المؤتمر  إنه لمن دواعى الفخر أن تحتضن مصر تدشين منطقة التجارة الحرة الثلاثية والتى تم فى شرم الشيخ التوقيع على اتفاقيتها التأسيسية لتعزيز التجارة البينية بين دول القارة، وذلك بإزالة كافة المعوقات الجمركية وغير الجمركية لتحقيق الاندماج الاقتصادى والتجارى الكامل فيما بين هذه الدول.

وأضاف الرئيس أن ما تقوم به الدول المشاركة فى القمة يمثل نقطة مهمة وفاصلة فى تاريخ التكامل الاقتصادى لأفريقيا، حيث تؤسس منطقة للتجارة الحرة الثلاثية تضم فى عضويتها ستاً وعشرين دولة، يبلغ عدد سكانها 625 مليون نسمة، ويبلغ الناتج المحلى الإجمالى لها 1.2 تريليون دولار أمريكى، ويمثل ذلك 57% من إجمالى عدد سكان أفريقيا، وأكثر من 60% من الناتج المحلى الإجمالى للقارة الإفريقية وتمتد هذه المنطقة من الأسكندرية على البحر المتوسط إلى كيب تاون على المحيطين الهندى والأطلنطى.

وأشار الرئيس إلى أن ما تقوم به الدول المشاركة فى القمة يعتبر خطوة رئيسية نحو إنشاء الاتحاد الاقتصادى لأفريقيا طبقاً لخطة لاجوس لعام 1980، ومعاهدة أبوجا لعام 1991، وتماشياً مع أجندة 2063 التى تمثل رؤية جماعية للقارة الأفريقية، وخارطة المستقبل للخمسين عاماً المقبلة لتصبح إفريقيا قوة فاعلة على الساحة الدولية بحلول عام 2063.

وأوضح أن تنفيذ هذه الأجندة يحتاج برامج وأطر طموح ، وعلى رأسها إنشاء منطقة للتجارة الحرة للقارة الأفريقية بحلول عام 2017، وربط إفريقيا من خلال مشاريع بنية تحتية عالمية المستوى فى مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإقامة المؤسسات المالية الأفريقية خلال الأطر الزمنية المتفق عليها.

وأضاف الرئيس أن توافر الإرادة السياسية يتطلب إلى جانبه بذل جهود مضنية لتدشين منطقة التجارة الحرة الثلاثية والعمل على تعزيز الاندماج الاقتصادى الإقليمي، والسعى الدءوب نحو تحقيق التنمية الصناعية وتعزيز قدراتنا التصنيعية، من خلال تبنى سياسات وطنية وإقليمية تهدف إلى زيادة القيمة المضافة للمواد الأولية المتوافرة لدى دول القارة وتعزيز القدرة التنافسية لسلعها ومنتجاتها، وهو ما سينعكس بالإيجاب أيضاً على زيادة قدرتها لجذب المزيد من الاستثمارات وتدفقات رءوس الأموال لمجال التصنيع، والتكنولوجيات الحديثة لإنتاج سلع ذات جودة عالية، مما سيؤدى إلى مضاعفة تجارتها البينية

كما أشار الرئيس إلى حرص مصر على دعم كافة مبادرات الاتحاد الأفريقى والمشروعات الإقليمية التى تهدف إلى تطوير البنية الأساسية فى القارة الإفريقية وخلق شبكة من الطرق فى إطار برنامج تطوير البنية الأساسية فى أفريقيا «PIDA».

وأشار الرئيس  إلى أن هذا البرنامج  يهدف إلى تحقيق التعاون بين الدول الأفريقية من أجل معالجة تدهور أوضاع البنية التحتية فى مجالات الطاقة والنقل وإدارة الموارد المائية والاتصالات، وحشد التمويل اللازم من أجل تنمية تلك القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة فى أفريقيا.وأضاف أن كلا من مصر والسودان قامت الشهر الماضى بافتتاح الطريق البرى «قسطل – أشكيت» الذى يربط برياً بين مصر والسودان، مشيرا إلى أنه جار الانتهاء من أعمال المعبر البرى الثانى الذى يربط بين مصر والسودان فى أرقين فى إطار الطريق البرى الذى سيمتد من القاهرة إلى كيب تاون، معربا عن أمله فى أن يتم افتتاحه خلال الفترة القريبة المقبلة.

وفى هذا الصدد ، أشار الرئيس إلى أن مصر تقوم أيضاً بجهود مضنية من أجل استكمال التزاماتها برعايتها لمشروع الخط الملاحى الذى سيربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط فى إطار مشروعات «النيباد»، مضيفا أن مصر استضافت منذ أيام قليلة الاجتماع الفنى للمبادرة الرئاسية لتطوير البنية التحتية، وقدمت خلاله عرضاً فنياً لما تم من دراسات جدوى لهذا المشروع الإقليمى العملاق.

وأوضح أن مصر تقوم حالياً أيضا بتنفيذ عدة مشروعات قومية عملاقة من أجل تطوير بنيتها التحتية، حيث شارفت على الانتهاء من مشروع حفر قناة السويس الجديدة وذلك بهدف تيسير التجارة العالمية والإقليمية، مشيرا إلى أن ذلك سيمثل قيمة مضافة كبيرة لإقليم الشرق والجنوب الأفريقى بوجه خاص، والقارة الأفريقية بوجه عام. ودعا الرئيس ، خلال كلمته ، جميع القادة المشاركين فى القمة لحضور مراسم افتتاح قناة السويس الجديدة فى شهر أغسطس المقبل. وأضاف أن مصر لن تدخر جهداً لدعم ونقل خبراتها لأشقائها الأفارقة استمراراً للدرب الذى نهجته منذ مساندتها لحركات التحرر الوطنية الأفريقية ورفض استغلال إرادة شعوب القارة سياسياً واقتصادياً، قائلا : «مصيرنا واحد وأهدافنا المشتركة واحدة وما يتحقق من خير وفائدة لمصر من شأنه أيضاً أن يعود بالنفع والفائدة على أفريقيا كافة وما تحققه دول أفريقيا من تقدم ونجاح من شأنه أن يعود بالفائدة والخير على مصر أيضاً، فلقد أثبتت التجارب المشتركة منذ نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات وحتى تاريخه هذه الحقيقة الراسخة فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية».

ذكر البيان الختامي لإعلان شرم الشيخ بشأن إطلاق اتفاقية التجارة الحرة بين التكتلات التجارية الأفريقية الثلاثة أن "عملية التكامل بين التكتلات الأفريقية الثلاثة تقوم على منهجية تنموية تستند على 3 مرتكزات. وأوضح البيان الختامى أن المرتكزات الثلاث هي: السوق الذي يتجسد في منطقة التجارة الحرة الثلاثية وتطوير البنيات التحتية لتسهيل وتعزيز الارتباط والتواصل وحركة السلع والأشخاص، ثم خفض نفقات العمل التجاري، بالإضافة إلى التنمية الصناعية التي تساهم في تعزيز التنافسية ومعالجة قيود كفاءة العرض والإنتاجية".

وأضاف البيان الختامي أن "منطقة التجارة الحرة تشكل سوقًا متكاملة تضم 26 دولة يبلغ عدد سكانها 625 مليون نسمة أي ما يعادل 57% من سكان أفريقيا وستساهم بما يعادل 58% من الناتج المجلى الإجمالي" لافتا إلى أن "تلك المنطقة ستعزز التجارة البينية الإقليمية من خلال سوق أوسع نطاقا وزيادة تدفقات الاستثمار وتعزيز التنافسية إلى جانب تحقيق التكامل في القارة السمراء".

وأشار البيان إلى أن "المبادرة الثلاثية تمثل خطوة حاسمة في اتجاه تحقيق الرؤية الأفريقية لإنشاء المجموعة الاقتصادية الموحدة وأنه تم اعتماد خطة ما بعد التنفيذ التي تحدد تفاصيل النشاطات التي يتم القيام بها على المستويين الوطني والإقليمي إنفاذًا لأحكام اتفاقية منطقة التجارة الحرة الثلاثية".

وطالب البيان "بضرورة إنهاء القضايا العالقة من المرحلة الأولى على وجه السرعة والدخول في مفاوضاتالمرحلة الثانية التي تغطي تجارة الخدمات والتعاون في مجال التجارة والتنمية وسياسة المنافسة وحقوق الملكية الفكرية والاستثمار عبر الحدود" موجها "الشكر إلى زعماء ورؤساء حكومات الدول المشاركة".

اضف تعليقك
كلمات دلالية
بث مباشر
شاهد الآن البث المباشر
لقنوات النيل المتخصصة
مواقيت الصلاة (القاهرة)
29 مارس
الفجر
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
04:20
11:59
15:29
18:12
19:30
مواد ارشيفيه
  • سيناء 2018 العملية الشامله
  • مصر تحارب الاهارب
  • اغاني وطنية
  • 40 سنة على نصر أكتوبر
برامجنا
  • نجم اليوم
  • رياضة Online
  • ابطال التحدى
  • اهداف الاسبوع مع الثعلب
  • صباح الرياضة
  • النشرة الرياضية
  • فلاش (النشرة الفنية)
  • نهارك سعيد
  • لايف كلينك
  • ليالى لايف
  • صفحة جديدة
  • ستديو دراما
  • من كل بلد اكلة
  • الكره الافريقيه
  • ازاى ناكل صح
  • شركاء فى الكون
  • بالقانون
  • الشاعر
  • مطبخ لايف
  • وجها لوجه
  • حفل افتتاح قناة السويس الجديدة
  • برومو حفل نايل دراما لتكريم المع نجوم الدراما العربية
  • الفريق أول صدقي صبحي ينيب وفدا من كبار القادة لتقديم التهنئة بمناسبة عيد القيامة المجيد
  • القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بالذكرى السادسة والستين لثورة يوليو
  • مناقشه الإعتماد الدولي للمعمل المصري للكشف عن المنشطات بالمركز الطبي العالمي
  • قبول دفعة جديدة بالمعاهد الصحية للقوات المسلحة
  • قبول دفعة جديدة من المتطوعين للإنضمام لصفوف القوات المسلحة
  • القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة حلول العام الهجرى الجديد 1440
  • البحرية المصرية والباكستانية تنفذان تدريب بحرى عابر بنطاق البحر الأبيض المتوسط
  • promo
  • COVID
أخترنا لك
صحف مصرية: ختام التدريب الجوي المصري السوداني "نسور النيل-2"
استطلاع الرأي

أهم ملف نجح الرئيس في مواجهته







جميع الحقوق محفوظة شبكة تلفيزيون النيل © 2014
Powered By: OnlineHorizons.net