هناك فى قلب حى الجمالية .. خان أبو طاقية بحارة البرقوقية .. يوجد شارع "الخرنفش" الممتد من شارع بورسعيد وحتى شارع المعز .. تختفى وراء العمارات العشرات من ورش الفضة والذهب والنحاس ,لانتاج الحلى والنياشين والميداليات.
فن "الخرنفش " أو "الزنكوغراف" فن أصيل وأصابع ماهرة تحفر على النحاس والمعادن الاخرى تحفا فنية دقيقة الصنع تبهر زوار منطقة الحسين وخان الخليلى, يبدأ الحرفى الماهر دورة انتاج الميداليات والنياشين من النحاس ساعات طويلة من العمل.
فيبدأ اولا بتثبيت التصميم وحفره وعمل الاصطمبه وتقطيع المعدن حول الرسمه والتلوين والتقفيل حتى تخرج القطعة فى شكلها النهائى.
تواجه هذه الحرفة العديد من المشاكل فهى مهملة وظروف عملها قاسية وصعبة.
ازادت مشاكل هذه الحرفة بعد الثورة بسبب تراجع السياحة .. ودخول المنتج الصينى المقلد لهذه النياشين والميداليات والاشكال المصرية القديمة ..فالصينى يستخدم خامات لاتعيش طويلا مثل (الالتامونيا) لانها أرخص كثيرا من النحاس.
يزيد الامر سوءا أن المستوردون يأخذون التصميمات اليدوية التراثية وذهبون بها الى الصين ويعودون بآلاف القطع المقلدة على المكان بأسعار أرخص .. فى حين لا يهتم أحد بحماية الحرف التراثية والصانع المصرى.