عرف العالم البلاط منذ القرن الرابع قبل الميلاد فى بلاد المشرق فى حين أنه كانت أزهى فترات صناعته بتركيا فى بلدتى "كوتاهيا و أزنيك " بالقرن السادس عشر وسرعان ما انتشر فى بلدان العالم.
استقر البلاط فى بادىء الامر بالاندلس وبلدان المغرب العربى .. حيث افترشت البلاطات صالات وغرف البيوت والفيلات القديمة ويرجع ذلك للعشق القديم بالبلاط الملون فهو أيضا يأتى متماشيا مع طبيعة المناخ.
كان للبلاط قيمة عظيمة فى تلك البلاد فى حين أن دول الغرب الاوروبى لم تعرف قيمته إلا بعد أن حمله اليهم الرومان لينتشر فى أمريكا اللاتينية وجنوب فرنسا فى القرن التاسع عشر , أما حديثا فقد شهد على حب المصرى للبلاط فى البيوت البسيطة والفخمة .
اتفق الجميع على قيمة البلاط الفنية وتطور البلاط من حيث الاسم الى السيراميك ثم الرخام وها نحن نعود مرة اخرى للبلاط.
انفرد البلاط عبر التاريخ بتميزه بالتصميمات والالوان التى اتخذت من كل مكان شكلا وطابعا مميزا.
يصنع البلاط من كسر الحصمة والاسمنت الابيض والكوارتز,فتلك الخامات ميزته عن السيراميك من حيث قدرته على تحمل المناخ شديد الحرارة أو قارس البرودة مع مقاومته للاحتكاك.
قدمت عدة شركات حديثا البلاط بشكل جديد وتصميمات حديثة مما جعله يتألق مره أخرى...يجمع التصميم بين الفخامة التى تتماشى مع البيوت العصرية والجمال التاريخى.
يأتى اليوم البلاط بتصميمات و رسومات جذابه تستحضر روح الشرق الى المكان معتمده على قيمة لونية خاصة من البنى والازرق والاخضر والاحمر والاصفر فتتداخل هذه الالوان لتقدم مزيجا من الاصالة والتطور داخل البيوت.
يجب الاختيار المناسب من هذه الالوان والتصميمات المختلفة .. مع اللعب برسوماته وألوانه لتكوين تشكيلات منه ,فيمكن عمل جو عام فى المنزل كالطراز العربى واستخدام البلاطات لتكوين اركان منفردة.
كما يمكن عمل تصميم لقطع الاثاث بالبلاط .. فعبر البلاطات الملونة يمكن أن يتألق سطح باهت أو تلمع واجهه منطفئة .. لذلك فقد وجد به مهندسوا الديكور الملاذ لتطوير عملهم.
يتحول المنزل عن طريق تشكيل البلاطات الملونه والمزخرفة المختلفة الى لوحة فنية تنطق بالحياة ويمكن أن يمزج البلاط مع خامات اخرى كالجبس والحجر والحديد والخشب.