العالم يحيى بعد غد اليوم العالمي للمرأة
اليوم العالمي للمراة 2015
06 مارس, 2015 15:33 م
أ.ش.أ
 
يحيي العالم بعد غدا الأحد اليوم الدولي للمرأة 2015 تحت شعار" تمكين المرأة وتمكين الإنسانية ـ فلنتخيل معا"، ويهدف احتفال هذا العام إلي وضع رؤية لعالم تستطيع فيه كل امرأة وفتاة من ممارسة خياراتها، مثل المشاركة في الحياة السياسية، والحصول على التعليم ومصدر للدخل، والعيش في مجتمعات خالية من العنف والتمييز. كما يسلط اليوم الدولي للمرأة الضوء على إعلان ومنهاج عمل بيجين، وهو بمثابة خارطة طريق تاريخية وقعت من قبل 189 حكومة منذ 20 عاما لوضع جدول أعمال تحقيق حقوق المرأة. 
 
ورغم العديد من الإنجازات التي حققت منذ ذلك الحين، لا تزال هناك العديد من الثغرات الخطيرة. ويمثل عام 2015 عاماً محورياً لتقييم التحديات المقبلة وإيجاد السبل لتفعيل التغيير في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين وتشجيع جميع الطوائف للقيام بدورها. 
 
ويحتفل باليوم الدولي للمرأة لأول مرة منذ 100 عاماً، وأصبح مناسبة عالمية لتثمين نضالات النساء الماضية وإنجازاتهن وخاصة فرصة للمضي قدماً والتطلع إلى الإمكانات والطاقات الجديدة التي تنتظر أجيال النساء القادمة. ومنذ عام 1975، تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للمرأة ، وفي عام 1945، أصبح ميثاق الأمم المتحدة أول اتفاق دولي يؤكد مبدأ المساواة بين المرأة والرجل.
 
وأشار بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في رسالتة بهذه المناسبة إلي أن قبل 20 عاما مضت، عقد العالم مؤتمرا تاريخيا عن موضوع حقوق الإنسان الخاصة بالمرأة، وذلك على خلفية النزاع المدمّر في يوغوسلافيا السابقة وما استرعاه من اهتمام واجب بمسألة الاغتصاب وجرائم الحرب الأخرى التي ارتكبت هناك ضد المدنيين. 
 
واليوم بعد مرور عقدين من الزمن أصبح من السهل أن يتسرب إلينا اليأس من جدوى التجمعات الدولية ونحن نشاهد جماعات متطرفة عنيفة تستهدف فتيات لا تتجاوز أعمارهن 7 سنوات، بل وتستخدمهن سلاحا لخدمة أغراضها. لكن في حين تظل أمامنا أشواط طويلة يتعين قطعها قبل أن نتمكن من تحقيق المساواة الكاملة - مع التركيز بوجه خاص على وضع حد للعنف القائم على نوع الجنس - فإن التقدم الذي أُحرز على مدى العقدين الماضيين شاهد على القيمة الثابتة لمؤتمر بيجين المعني بالمرأة لعام 1995. 
 
وأضاف مون ومنذ اعتماد إعلان ومنهاج عمل بيجين، سجلت مستويات لم يسبق لها مثيل سواء من حيث عدد الفتيات اللائي التحقن بالتعليم أو من حيث تعدد سبل التحاقهن بالتعليم أو أنواع هذا التعليم. وانخفض إلى النصف تقريبا عدد وفيات النساء أثناء الولادة. 
 
وما فتئ يتزايد عدد النساء اللواتي يتولين مناصب قيادية في الشركات والحكومات والمنظمات العالمية. وأنا أرحب بهذه الإنجازات. 
 
وفي الوقت نفسه ونحن نحتفل بهذا اليوم الدولي للمرأة ، علينا أن نعترف بأن المكاسب قد تحققت بوتيرة بطيئة للغاية وبصورة غير متكافئة، وبأننا يجب أن نبذل جهودا أكبر بكثير لتسريع وتيرة التقدم في كل مكان. وأكد مون أنه يجب علي العالم توحيد صفوفه من أجل التصدي للجماعات المتطرفة العنيفة التي تستهدف النساء والفتيات. فمن نيجيريا والصومال إلى سوريا والعراق تحولت أجساد النساء إلى ساحة لمعركة يخوضها محاربون وفقا لاستراتيجيات محددة ومنهجية تقوم في كثير من الأحيان على أساس العرق أو الدين. 
 
فقد تعرضت النساء للهجوم لا لشيء سوى محاولتهن ممارسة حقهن في التعليم وفي الحصول على الخدمات الأساسية ؛ وتعرضن للاغتصاب والاسترقاق الجنسي ؛ وقدمن كجوائز للمقاتلين أو استخدمن في مقايضات بين الجماعات المتطرفة في شبكات الاتجار. 
 
وتعرضت طبيبات وممرضات وغيرهن للقتل لمحاولتهن العمل بصفتهن المهنية. 
 
وتجازف المدافعات عن حقوق الإنسان بحياتهن رغبة منهن في التصدي بجسارة لمثل هذه الفظائع، وأحيانا يجدن بأرواحهن دفاعا عن هذه القضية. كما دعا مون أنه يجب علينا اتخاذ موقف عالمي واضح تجاه هذا الهجوم الكلي على حقوق الإنسان الخاصة بالمرأة. 
 
ويتعين على المجتمع الدولي أن يترجم ما يشعر به من استهجان إلى عمل ذي مغزى، بما في ذلك تقديم المعونة الإنسانية والخدمات النفسية والاجتماعية، ودعم سبل كسب العيش، وبذل الجهود الرامية إلى تقديم الجناة إلى العدالة. 
 
ولما كانت النساء والفتيات في كثير من الأحيان أول من يستهدف في كل هجوم، فإن حقوقهن يجب أن تكون في صميم استراتيجيتنا الرامية إلى مواجهة هذا التحدي الجسيم والمتزايد. 
 
فكل الأمل معقود على تمكين النساء والفتيات لتحقيق التنمية المستدامة في أعقاب النزاع. وفي أيديهن تكمن مفاتيح النمو والأمل في تحقيق المصالحة، وهن خير من يصدّ الشباب عن الجنوح إلى التطرف ويمنع تكرار دورات العنف.
 
وحتى في المجتمعات التي تنعم بالسلام، لا يزال الكثير من الفتيات والنساء عرضة للعنف المنزلي، ولممارسات من قبيل ختان الإناث وغيره من أشكال العنف التي تتسبب في ترويع الأفراد وتلحق الضرر بمجتمعات بأكملها. ولا يزال التمييز حاجزا جسيما يجب نسفه، فنحن بحاجة إلى توسيع نطاق الفرص المتاحة في مجالات السياسة والأعمال وغيرها. ونحن بحاجة أيضا إلى تغيير العقليات السائدة، وخاصة في صفوف الرجال، وإشراك الرجال ليصبحوا هم أنفسهم من دعاة التغيير. ويجب علينا دعم عزمنا بما يلزم من الموارد بناء على إدراكنا الراسخ بأن الاستثمار في المساواة بين الجنسين يولد التقدم الاقتصادي والإدماج الاجتماعي والسياسي وفوائد أخرى تساهم بدورها في تعزيز الاستقرار والكرامة الإنسانية. إن لهذا العام أهمية حاسمة للنهوض بقضية حقوق الإنسان الخاصة بالمرأة. 
 
والمجتمع الدولي عاكف على وضع خطة جديدة للتنمية المستدامة تستند إلى الأهداف الإنمائية للألفية وتحدد معالم السياسات العامة والاستثمارات الاجتماعية للجيل القادم. ولا بد من إعطاء الأولوية لمسألة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في خطة التنمية لما بعد عام 2015 إذا أريد لهذه الخطة أن تسفر عن تحول حقيقي. فالعالم لن يحقق أبدا 100 % من أهدافه ما لم يحقق 50 % من ساكنته إمكاناتهم الكاملة. ومتى أطلقنا العنان لقوة المرأة، أمكننا تأمين المستقبل للجميع.
 
وقد دعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في برنامج التنمية الجديد إلى هدف قائم بذاته لتحقيق المساواة بين الجنسين، وحقوق المرأة، وتمكين المرأة، وادماج المساواة بين الجنسين في جميع الأهداف والأولويات في جدول أعمال ما بعد عام 2015 ، وبأهداف ومؤشرات واضحة تم تحقيقها. 
 
وينص البند الخامس من أهداف التنمية المستدامة على تحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين جميع النساء والفتيات. كما يشمل هذا الهدف وقف العنف ضد المرأة، والممارسات الضارة، والحماية الاجتماعية، وتقاسم الأعمال المنزلية، وتكافؤ الفرص لأدوار القيادة، والموارد الاقتصادية، وملكية الأرض والملكية العقارية، والإرث، وسياسات وتشريعات تعزيز المساواة بين الجنسين. وعلاوة على ذلك، أٌدرج الجانب الخاص بنوع الجنس في الأهداف الأخرى مثل الفقر، والتعليم، والجوع والأمن الغذائي، والصحة. 
 
وتعد أهمية هذا الهدف وإدماج المساواة بين الجنسين في جميع أهداف التنمية المستدامة المقبلة أمراً واضحاً لا لبس فيه ، كما أن المساواة بين الجنسين أمر حتمي لعملية التنمية في جميع أنحاء العالم. وتم التأكيد مراراً وتكراراً على أن تعليم وتمكين النساء والفتيات ليس ضرورياً فقط من أجل تعزيز فرصهن في الحصول على وظيفة والبقاء بصحة جيدة والمشاركة في المجتمع، لكن له تأثيراً كبيراً على صحة أطفالهن ويسرع من انتقال بلادهن إلى نمو سكاني مستقر ، كما ثبت أن دخل الأم المعيلة له تأثير هامشي على بقاء الطفل يفوق بمعدل 20 مرة دخل الأب ، وعلاوة علي ذلك فإن الأمهات المتعلمات لديهن عدد أقل من الأطفال وأكثر صحة، وتصل نسبة تطعيمهن لأطفالهن وتحصينهم إلى 50٪ بالمقارنة مع الأمهات اللاتي لم يتلقين تعليماً. 
 
كما أن معدل بقاء أطفالهن على قيد الحياة أعلى بنسبة 40%، ويفوق احتمال إرسال أطفالهن إلى المدرسة بمعدل مرتين الأمهات بدون تعليم. 
 
وأظهرت العديد من الدراسات أن تعليم النساء والفتيات هو الإجراء الوحيد الأكثر فعالية لزيادة الإنتاجية الاقتصادية الشاملة، وخفض الوفيات من الرضع والأمهات، وتثقيف الجيل القادم، وتحسين التغذية، وتعزيز الصحة. كما أن الفتيات المتعلمات اللاتي يتزوجن في وقت لاحق للتعليم هن أقل عرضة لتجربة العنف الجنسي، وتزيد قدرتهن على حماية أنفسهن من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز وأمراض أخرى. ويعد تمكين النساء والفتيات أمراً حيوياً للنمو الاقتصادي، والقضاء على الفقر، وتعزيز الرخاء المشترك، وله أيضاً تأثير كبيرعلى الحكم الرشيد، والسلام الدائم، وتناسق وانسجام الديناميكية بين البيئة والسكان.
 
وأدت القروض الصغيرة للنساء في بنغلاديش إلى زيادة دخل الأسرة بمعدل مرتين أكثر من القروض المماثلة للرجال. وعلاوة على ذلك فإن أنظمة المياه والصرف الصحى التي تديرها وتسيطر عليها النساء أكثر استدامة وفعالية من تلك التي يسيطر عليها الرجال.
 
وهناك جزء آخر هام من تحقيق هذا الهدف وهو الحصول على تمثيل أكبر للمراة في هيئات صنع القرار. ومن الحقائق المعروفة جيداً أن تمثيل المرأة في البرلمانات الوطنية كلها تقريباً يعد تمثيلاً ناقصاً، ويتم استبعادها من المناصب العليا لصنع القرار حين تصل إلى منصب سياسي رفيع. غير أن اشراك المرأة في الهيئات العليا على مستوى الحكومة والبرلمانات يؤدي عادة إلى زيادة احتمال طرح القضايا الحساسة بين الجنسين على جدول الأعمال، وكذلك وجود منظور أوسع وأعم حول مجموعة من القضايا.
 
كما أن اشراكها في القيادة على المستوى المحلي أمر هام ايضاً، حيث تظهر الابحاث أنه في حال وصلت نسبة تمثيل المرأة بالمجالس المحلية في جميع أنحاء العالم إلى 30% أو أكثر، يمكن ملاحظة تغير ملموس في الأولويات المحلية وتخصيص الموارد بطرق تعود بالنفع لصالح المرأة.
 
وتعد الأهداف الإنمائية المقبلة والمتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة أمراً بالغ الأهمية وسيكون لها، في حال نجاحها، تأثير مضاعف على الأهداف الإنمائية المقبلة الأخرى أيضاً، مثل الأهداف المتعلقة بالفقر، والأمن الغذائي، والصحة، والتعليم، والمياه والصرف الصحي، والطاقة المستدامة، والحد من عدم المساواة، والشراكات العالمية.
 
وتشير المؤشرات الخاصة بالهدف 3 من تتبع العناصر الأساسية لمشاركة المرأة في المجال الاجتماعي والمجالين الاقتصادي والسياسي وتوجيه عملية بناء مجتمعات تضمن الإنصاف بين الجنسين. 
 
وتؤكد تقارير منظمة الصحة العالمية أن جميع الأهداف الإنمائية للألفية تؤثر في الصحة وأن الصحة تؤثر بدورها في جميع تلك الأهداف. وهناك صلة وثيقة بين تعليم البنات وتقرير مصيرهن وتحن أحوالهن الصحية ومركزهن الاجتماعي والاقتصادي ، فضلاً عن الحالة الصحية بالنسبة للأم وطفلها ،غير أن البنات مازلن يمثلن 55% من الفئة التي لا تستفيد من الدراسة. ولا يمكن التخلص من وفيات الأمومة والأمراض التي تحدث في فترة الحمل دون تمكين المرأة. 
 
وتمثل وفيات الأمومة أهم أسباب وفاة المراهقات من الفئة العمرية 15-19 سنة . والملاحظ في كثير من البلدان أن خدمات الصحة الجنسية والإنجابية تركز على النساء المتزوجات فقط وتتجاهل احتياجات المراهقات والنساء غير المتزوجات. وبالإشارة إلى أن تمكين المرأة بما في ذلك ضمان حصولها على المعلومات وتحكمها في موارد مثل المال، من الأمور الهامة لتحقيق المساواة بين الجنسين والإنصاف الصحي. غير أن نسبة دخل المرأة إلى دخل الرجل لا تزال بعيدة كل البعد عن مستوى التعادل في جميع البلدان التي تتوافر بيانات بشأنها. 
 
وتتعرض نحو ثلث النساء في جميع أنحاء العالم للعنف في مرحلة ما من حياتهن، مما قد يؤدي إلى عدة أمور منها الحمل غير المرغوب فيه والإجهاض.
 
وتعمل منظمة الصحة العالمية بالتشارك مع الدول الأعضاء وهيئات أخرى على تحقيق الأغراض التالية: زيادة تمكين المرأة لاسيما أن تمكينها يسهم في تحسين الصحة ؛ دعم آليات الوقاية من العنف القائم على أساس نوع الجنس وآليات التصدي له ؛ تعزيز مشاركة المرأة وتوليها أدواراً قيادية، لاسيما في القطاع الصحي؛ تحديد السبل الكفيلة بحث الرجال على الالتزام بتعزيز المساواة بين الجنسين والإسهام بصورة أكبر في تحسين صحتهم وصحة أسرهم ومجتمعاتهم المحلية؛ بناء قدرة المنظمة ودولها الأعضاء على تحديد الثغرات القائمة في مجال المساواة بين الجنسين؛ توفير الدعم اللازم للسياسات والبرامج التي تراعي احتياجات الجنسين.
 
في حين ذكر تقرير البنك الدولي بخصوص المساواة بين الجنسين عنصر أساسي لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية . 
 
وتمكين النساء والفتيات ليس الأمر الصواب فحسب: بل هو اقتصاد يتسم بالذكاء وأمر حيوي لإنهاء الفقر وتعزيز الرخاء المشترك، وهما هدفا مجموعة البنك الدولي. فعلى سبيل المثال فإن إتمام سنة إضافية في المرحلة الثانوية للفتيات يمكن أن يزيد دخلهن مستقبلا بنسبة تتراوح بين 10 و20%. وتوضح الأدلة أن الموارد المتاحة للنساء تعزز الإنفاق العائلي في مجالات تفيد الأطفال. 
 
لكن رغم ما تحقق من تقدم كبير، مازال عدد كبير من النساء يفتقر إلى الحريات الأساسية والفرص ويواجه تباينات هائلة في بيئة العمل. فالقوانين والأعراف التمييزية تقيد وقتهن واختياراتهن، وكذلك قدرتهن على امتلاك أو إرث عقارات، أو فتح حسابات مصرفية، أو الوصول إلى مدخلات مثل الائتمان أو الأسمدة التي تعزز من إنتاجيتهن.
 
وقدمت مجموعة البنك الدولي ارتباطات قوية في مجال المساواة بين الجنسين مع إبراز الحاجة إلى بيانات أفضل، وقام أيضا بإدراج المساواة بين الجنسين في أعمالنا كلها: فجميع استراتيجيات مجموعة البنك الدولي القطرية التي أعدت في السنة المالية 2014 تعتمد على تقييمات عن التفاوتات بين الجنسين، في حين أن 95 % من عمليات الإقراض التي تم اعتمادها تدرج المساواة بين الجنسين في جانب واحد على الأقل، التحليل أو التدابير أو المراقبة والتقييم أو جميعها. 
 
وتعد المساواة بين الجنسين ذات أولوية قصوى أيضا للمؤسسة الدولية للتنمية، صندوق البنك الدولي لمساعدة أشد بلدان العالم فقرا التي أتاحت لأكثر من 194 مليون امرأة حامل الحصول على الرعاية قبل الولادة من إحدى المنشآت الطبية بين عامي 2003 و2013 ضمن نتائج أخرى تحققت. 
 
ويمكننا تحقيق المساواة بين الجنسين عن طريق تعليم الفتيات ؛ زيادة معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة بين النساء ؛ زيادة الإجراءات التدخلية في مجال تنمية الطفولة المبكرة ؛ زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة وتعزيز سياسات العمل التي تؤثر على المرأة ؛ تحسين إمكانية حصول النساء على الائتمان ؛ تعزيز الحقوق والمشاركة السياسية للمرأة ؛ توسيع نطاق برامج الصحة الإنجابية وسياسات دعم الأسرة .
 
ولتحقيق خطوات كبيرة تجاه المساواة بين الجنسين ، وصل ثلثا البنك الشريكة للبنك الآن إلى المساواة بين الجنسين في التعليم الابتدائي وتجاوز عدد الفتيات عدد الفتيان في التعليم الثانوي في أكثر من ثلث تلك البلدان. 
 
وأتاحت استثمارات المؤسسة الدولية للتنمية وتعاونها مع الحكومات للنساء الحصول على الأراضي وتأمين حقوق الملكية. اما استراتيجية البنك بشأن المساواة بين الجنسين فهي تقوم علي تدعيم التغذية، ومكافحة الأمراض، وبرامج صحة الأمهات ؛ تحسين التعليم والمهارات الحياتية للنساء والفتيات ؛ زيادة إمكانية حصول النساء على الائتمان والفرص الاقتصادية.
 
وتساعد المؤسسة الدولية للتنمية على تحقيق الهدف 3 من الأهداف الإنمائية بالاستثمار في تعليم الفتيات. فقد زادت المساواة بين الجنسين في المدارس الابتدائية في البلدان التي تساندها المؤسسة من 91 فتاة إلى 96 فتاة لكل 100 صبي مقيدين في المدارس بين عامي 2000 و2010. مثل أفغانستان تم قيد 2.7 مليون فتاة في المدارس عام 2012، مقابل 191 ألفا عام 2002. وفي بنن كانت 60 % من النساء الحوامل تنام تحت ناموسيات عام 2010 بزيادة 20 % عن عددهن عام 2006. 
 
وفي جمهورية قيرغيز يوجد ما يقرب من مليون سيدة وفتاة استفدن من مشاريع صغرى تستند إلى اعتبارات المجتمعات المحلية وتحسن الحكومات المحلية بين عامي 2007 و2010. وتشير تقارير الأمم المتحدة أن 1 % من الائتمان الزراعي العالمي توجه للنساء في أفريقيا ؛ و%40 من الوظائف المدرة للدخل في القطاع غير الزراعي عام 2011 كانت تشغلها النساء ويعد هذا تحسنا كبيرا منذ عام 1990؛ وأن %16.2 من المناصب دون مستوى الوزراء يشغلهن النساء في عام 2010
 
كما حقق العالم المساواة في التعليم الابتدائي بين البنات والبنين، ولكن لم يحقق ذلك على جميع مستويات التعليم سوى إلا بلدين من أصل 130 بلدا ؛ ويوجد 31 مليون فتاة ممن بلغن سن التعليم الابتدائي غير ملتحقات اليوم بالمدارس حسب تقرير اليونسكو لعام 2013 ؛ وتموت 3 نساء يوميا من جراء العنف المنزلي حسب تقريرالشبكة الوطنية للحد من العنف المنزلي؛ وتمثل النساء ثلثي الأميين في العالم البالغ عددهم 774 مليوناً حسب تقرير اليونسكو لعام 2013 ؛ وتشكل النساء 21.4 % فقط من أعضاء الهيئات التشريعية الوطنية حسب تقريرالاتحاد البرلماني الدولي لعام 2013 ؛وتمثل النساء ثلثي أفقر سكان العالم حسب تقرير اليونسكو لعام 2014؛ كما تزوج فتاة واحد من أصل كل 9 فتيات في العالم قبل بلوغها سن 15 ، حسب تقرير هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة لعام 2013.
 
وفي كثير من الدول لم يزل عدم المساواة بين الجنسين قائما ولم تزل المرأة تعاني من التمييز في الحصول على التعليم والعمل والأصول الاقتصادية، والمشاركة في الحكومة. فعلى سبيل المثال، في كل منطقة من المناطق النامية غالبا ما تشغل المرأة وظائف أقل أمانا وبمزايا اجتماعية أقل وغالبا ما يعهد إلى النساء بأشكال ضعيفة من وظائف ؛ أما العنف ضد المرأة لم يزل يعرقل الجهود الرامية للوصول إلى جميع الأهداف؛ كما يشكل الفقر يشكل عائقا رئيسيا في التعليم الثانوي خاصة بين الفتيات الأكبر سنا.
 
ويشير تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية أن المنطقة العربية أحرزت تقدما فيما يتعلق بظروف الحياة للنساء، فمعدلات الخصوبة ووفيات الأمهات قد انخفضت، كما إلمام النساء بالقراءة والكتابة وحصولهن على كل مستويات التعليم تطور بشكل ملحوظ . وقد حققت معظم الدول العربية تطورا بشكل ملحوظا في إزالة الفجوة بين الجنسين لجهة الإلتحاق بالتعليم وخاصة بالتعليم الإبتدائي بالرغم من التباينات بين البلدان ومجموعة البلدان. 
 
وقد ارتفع مؤشر المساواة بين الجنسين الذي يقيس نسبة البنات إلى البنين، في كل مراحل التعليم في معظم الدول العربية. وتحقق هذا التطور في ظل تباينات ملحوظة لا تزال موجودة بين المجموعات الثلاث الأكثر نجاحا وهي دول مجلس التعاون الخليجي ودول المغرب العربي ودول المشرق العربي وبين الدول الأقل نموا.
 
كما شهدت المنطقة العربية إصلاح العديد من التشريعات التي تميز بين المرأة والرجل ووضعت قوانين جديدة لحماية المرأة وزيادة مشاركتها في الحياة العامة. وعلى الرغم من الإنجازات التي تحققت في الحصول على التعليم، تظل المشاركة الإقتصادية والسياسية للمرأة منخفضة في المنطقة العربية.
 
ان الاحتفال باليوم الدولي للمرأة هو يوم للتأمل في التقدم المحرز، ويوم للدعوة إلى التغير والاحتفال بشجاعة عوام النساء اللاواتي اضطلعن بدور استثنائي في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن وما يبدينه من تصميم.
اضف تعليقك
كلمات دلالية
بث مباشر
شاهد الآن البث المباشر
لقنوات النيل المتخصصة
مواقيت الصلاة (القاهرة)
24 أبريل
الفجر
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
03:45
11:53
15:28
18:28
19:51
مواد ارشيفيه
  • سيناء 2018 العملية الشامله
  • مصر تحارب الاهارب
  • اغاني وطنية
  • 40 سنة على نصر أكتوبر
برامجنا
  • نجم اليوم
  • رياضة Online
  • ابطال التحدى
  • اهداف الاسبوع مع الثعلب
  • صباح الرياضة
  • النشرة الرياضية
  • فلاش (النشرة الفنية)
  • نهارك سعيد
  • لايف كلينك
  • ليالى لايف
  • صفحة جديدة
  • ستديو دراما
  • من كل بلد اكلة
  • الكره الافريقيه
  • ازاى ناكل صح
  • شركاء فى الكون
  • بالقانون
  • الشاعر
  • مطبخ لايف
  • وجها لوجه
  • حفل افتتاح قناة السويس الجديدة
  • برومو حفل نايل دراما لتكريم المع نجوم الدراما العربية
  • الفريق أول صدقي صبحي ينيب وفدا من كبار القادة لتقديم التهنئة بمناسبة عيد القيامة المجيد
  • القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بالذكرى السادسة والستين لثورة يوليو
  • مناقشه الإعتماد الدولي للمعمل المصري للكشف عن المنشطات بالمركز الطبي العالمي
  • قبول دفعة جديدة بالمعاهد الصحية للقوات المسلحة
  • قبول دفعة جديدة من المتطوعين للإنضمام لصفوف القوات المسلحة
  • القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة حلول العام الهجرى الجديد 1440
  • البحرية المصرية والباكستانية تنفذان تدريب بحرى عابر بنطاق البحر الأبيض المتوسط
  • promo
  • COVID
أخترنا لك
صحف مصرية: ختام التدريب الجوي المصري السوداني "نسور النيل-2"
استطلاع الرأي

أهم ملف نجح الرئيس في مواجهته

جميع الحقوق محفوظة شبكة تلفيزيون النيل © 2014
Powered By: OnlineHorizons.net