أ ش أ
صدر مؤخرًا عن دار "الأدهم" بالقاهرة ديوان "من رائحة الفراق" الذي واصل فيه الشاعر والمترجم الدنماركي من أصل عراقي سليم العبدلي نسج ملامح تجربته الشعرية وتشكيل خصوصيتها ولغتها وأسلوبها ورؤيتها، حيث قدم نصا نثريا مفعما بروح الفقد والغياب والشوق والحب والبحث عن تجليات الروح والجسد في الزمان والمكان.
يضم الديوان سبعة فصول لسبع قصائد تحمل كل منها عنوانا دالا وكاشفا للنصوص التي تندرج تحته متراوحة بين الطول والقصر، وهي كالتالي "المدائن لمن إن لم يتسن لك البقاء؟"، و"لولا الخطوة لما كان الطريق"، و"الموت الضيف الأخير لبيت حياتي"، و"كلما تداعت المعرفة انتصبت رماح الفهم"، و"الآن رداء المستقبل وعطر الماضي"، و"الحب غاية الحلم وأمل الآن"، و"آثار جراحي منابع آلام".
سبق للشاعر أن أصدر بالعربية "الأمكنة مقابر الوقت"، والمعروف عن سليم العبدلي أنه كثير الترحال والتنقل بيـن بلدان عديدة، وذلك ما ساعد في نمو علاقة فريدة بينه وبيـن بعض الأمكنة التي تركت شيئا ما في وجدانه. بعد أن استعرض رؤيته إلى بغداد (مسقط رأسه) وكوبنهاجن وامستردام ومانهاتن واسطنبول والقاهرة في مجموعته الشعرية السابقة، يكمل الشاعر مشواره مع الأمكنة، مع المدائن ليصف ما وصلت إليه بعد أن يستعرض تاريخ هذه المدائن شعريا.