رويترز

 أطلق ماتيو رينتسي رئيس وزراء إيطاليا الاثنين حملة لاستضافة الألعاب الاولمبية الصيفية 2024 في روما .

يأتى هذا فى الوقت الذى تعاني فيه العاصمة روما من فضيحة فساد وسط مصاعب اقتصادية.

وإيطاليا هي ثاني بلد بعد ألمانيا يتقدم رسميا بعرض لتنظيم الألعاب الاولمبية التي ستنخفض تكاليف استضافتها عن المرات السابقة بعد موافقة اللجنة الاولمبية الدولية على تقليص النفقات.

وقوبل الرقم المتوقع إنفاقه على الحدث الذي تكلف تسعة مليارات جنيه استرليني (14 مليار دولار) حين استضافته لندن في 2012 بمعارضة من بعض الأطراف في بلد يتجه للعام الثالث على التوالي نحو حالة كساد.

وقالت جمعية المستهلك في خطاب مفتوح لرئيس الوزراء "استضافة الألعاب الاولمبية 2024؟ كلا شكرا" في رفض واضح لفكرة إنفاق المال على حدث رياضي بينما يطالب المسؤولون الشعب الإيطالي بتضحيات.

وقبل عامين سحب ماريو مونتي رئيس الوزراء الإيطالي حينها عرض روما لاستضافة الألعاب الاولمبية 2020 قائلا إنه لن يعرض الإجراءات التقشفية التي اتخذت في محاولة لضبط الميزانية للخطر.

وقال رينتسي في حدث بالعاصمة الإيطالية لإطلاق العرض "يمكن أن تخسر.. لكن من غير المقبول أن تحجم عن المحاولة لتحقيق الفوز."

وهذه المرة أصبحت قدرة إيطاليا على تنظيم الأحداث الكبرى التي تأمل مثلما تأمل في إعادة إحياء اقتصادها المتعثر محل شك من جانب عدد كبير من المحققين الجنائيين.

وكافحت إيطاليا لعقود للتغلب على الفساد المتفشي. وجاء اكتشاف فساد ورشى في عقود بروما هذا الشهر بعد حملة اعتقالات في مايو لسبعة من المشرعين والمديرين والمسؤولين العموميين الذين يشتبه في محاولتهم التأثير على مناقصات عامة في معرض بميلانو في 2015.

وبعد إعلان العرض كتب الصحفي الإيطالي ليوناردو ميتالي على موقع تويتر "بهذه الطريقة لم يعد لزاما علينا التفكير بشأن المافيا في روما. فلتحيا الألعاب الاولمبية. لا تسرقوا الحلقات (الاولمبية)."