ولد ابراهيم أصلان بمحافظة الغربية,نشأ وتربى فى القاهرة , فى حى امبابة والكيت كات,لم يحقق أصلان تعليما منتظما منذ الصغر,فقد التحق بالكتاب ,ثم تنقل بين عدة مدارس حتى استقر فى مدرسة لتعليم فنون السجاد.
التحق أصلان فى بداية حياته بهيئة البريد وهى التجربة التى الهمته المجموعة القصصية "وردية ليل",ربطته علاقة جيدة بالاديب الراحل يحى حقى ولازمه حتى فترات حياته الاخيرة.
انتدب "أصلان" للعمل كنائب لرئيس تحرير سلسلة (مختارات فصول) فى الفترة من 1987 حتى نهاية 1995.
كما عمل أيضا كرئيس لتحرير (آفاق الكتابة) التى تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة من 1997 حتى 1999 وعمل أيضا كمسئول عن القسم الثقافى بجريدة "الحياة اللندنية" بمكتب القاهرة منذ عام 1992 حتى وفاته..
بدأ"أصلان" الكتابة والنشر منذ عام 1965 وفى عام 1969 أصدرت عنه "المجلة الطليعية" -"جاليرى 68" عددا خاصا تضمن نماذج من قصصه ودراسات حول هذه القصص.
نشر الكثير من أعماله فى مجلة "المجلة" التى كان يرأس تحريرها,لاقت أعماله القصصية ترحيبا كبيرا عندما نشرت فى آواخر الستينات وكان أولها مجموعة "بحيرة المساء" ,وتوالت الاعمال بعد ذلك إلا أنها كانت شديدة الندرة,حتى كانت روايته "مالك الحزين".
أدرجت رواية "مالك الحزين" ضمن أفضل مائة رواية فى الادب العربى,وحققت له شهرة أكبر بين الجمهور العادى وليس النخبة فقط..
طلب منه المخرج "داوود السيد" تحويل روايته "مالك الحزين" الى فيلم سينمائى,فأدخل عليها "أصلان" بعض التعديلات لتحويلها الى فيلم ,وأصبحت فيلم "الكيت كات" بطولة النجم "محمود عبدالعزيز" ,حقق الفيلم أسوة بالرواية نجاحا عظيما للكاتب والمخرج والممثليين.
من أعمال "أصلان" المجموعات القصصية ومنها (بحيرة المساء) والتى صدرت فى آواخر الستينات ,أيضا (يوسف والرداء),(وردية الليل).
ومن أعماله الروائية : (مالك الحزين) وهى الاشهر بين رواياته,ثم (عصافير النيل) التى تحولت لفيلم سينمائى أيضا,وله كتابات أخرى منها (خلوة الغلبان),(حكايات من فضل الله ),(شىء من هذا القبيل).
كان "أصلان" أحد أطراف واحدة من أكبر الازمات الثقافية التتى شهدتها مصر فى سنة 2000 ,حين نشر رواية (وليمة لاعشاب البحر) لكاتبها "حيدر حيدر" وهو روائى سورى,والتى نشرت عن وزارة الثقافة فى سلسلة آفاق عربية وكان يرأس تحريرها فى ذلك الوقت "ابراهيم أصلان"..
تزعمت صحيفة الشعب والتي كانت تصدر عن حزب العمل من خلال مقالات للكاتب "محمد عباس "حمله على الرواية حيث أعتبرها الكاتب أنها تمثل تحديا سافرا للدين والأخلاق، بل وان هذه الرواية تدعو إلي الكفر والإلحاد، وأثارت في هذة الفترة الجدل العارم وقامت المظاهرات بين طلاب الأزهر على خلفيه أستفزازهم بالمقالات التي تتصدى للرواية وترفضها ظنا منهم أنها ضد الدين بالفعل.
ولم تقعد الدنيا وتم التحقيق مع إبراهيم أصلان وتضامن معه الكثير من الكتاب والأدباء والمفكرين، غير أن مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر قد أدان الرواية والقائمين علي نشرها في مصر وأعتبروها خروجا عن الآداب العامة وضد المقدسات الدينية.
حصل "أصلان" على عدد من الجوائز منها:جائزة طه حسين من جامعة المنيا عن رواية "مالك حزين" 1989م,وجائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 2003-2004 ,أيضا جائزة كفافيس الدولية عام 2005,وجائزة ساويرس فى الرواية عن رواية"حكايات من فضل الله" سنة 2006.
اصيب "ابراهيم أصلان" بأزمة صحية دخل على إثرها المستشفى وظل فترة وجيزة الى أن توفاه الله يوم السبت 17يناير 2012 ..رحم الله مالك حزين.