رويترز
قالت تشاد إنها تعتقد أن الاتفاق السري بين الحكومة النيجيرية وجماعة بوكو حرام المتشددة للإفراج عن أكثر من 200 تلميذة محتجزات لدى الجماعة سيتم تنفيذه رغم انهيار وقف إطلاق النار مشيرة إلى أن تبادل الرهائن يمثل البند الأساسي في الاتفاق.
والاتفاق الذي توسطت فيه تشاد للإفراج عن التلميذات اللاتي خطفن من تشيبوك في شمال شرق نيجيريا في أبريل أصبح موضع شك منذ أعلن عنه الجيش النيجيري الأسبوع الماضي. وانهار وقف إطلاق النار المفترض أنه جزء من الاتفاق وتم خطف 25 فتاة أخرى هذا الأسبوع.
وقال موسى محمد داجو ثاني أكبر مسؤول في وزارة الخارجية التشادية إنه يبدو أن بعض الفصائل في بوكو حرام ترفض الالتزام بالاتفاق الذي توسط فيه وزير الخارجية التشادي مع اثنين من ممثلي الجماعة الاسلامية واثنين من المفاوضين النيجيريين في اجتماعات عقدت في تشاد يومي 14 و30 سبتمبر.
وقال داجو لرويترز في وقت متأخر ليل الخميس "من الممكن جدا أن يكون المقاتلون منشقين لا يستطيعون حتى هم أنفسهم (بوكو حرام) السيطرة عليهم. حتى الآن لا يوجد سبب يدفع الآخرين للتشكك في هذا الاتفاق."
وأضاف "ما يمكنني قوله هو أن الذين تفاوضوا مع الحكومة النيجيرية كانوا حسني النية ... نحن ننتظر المرحلة التالية وهي الافراج عن الفتيات."
وقال داجو الذي اطلع على ملخص للاتفاق الذي توصل إليه الطرفان في تشاد الشهر الماضي إن الجانبين اتفقا شفهيا على سلسلة من النقاط اشتملت على الافراج عن التلميذات وعن سجناء من بوكو حرام.
وقالت الجماعة النيجيرية التي بدأت تمردها الدامي منذ خمس سنوات في شمال شرق البلاد إنها تريد اقتطاع جيب إسلامي في البلاد.
وقال داجو "الشرط الأول لبوكو حرام كان إطلاق سراح بعض أعضائها... هذا هو التعويض."
وقال داجو إنه مازال يتوقع الافراج عن الفتيات لكنه لم يذكر إطارا زمنيا. وأضاف أن مفاوضي بوكو حرام تركوا تشاد لكنهم اتفقوا على العودة في أكتوبر تشرين الأول بعد الإفراج عن الفتيات لإجراء مزيد من المحادثات.
وأضاف "ما زلنا متفائلين. وافق الطرفان على التوصل إلى حل بالمفاوضات. ولإظهار حسن النية أطلقا فعلا سراح بعض الرهائن وأعلنا وقف إطلاق النار."
وأقر داجو بأن الأمر سيكون محرجا لحكومة الرئيس التشادي إدريس ديبي -التي قامت بدور ريادي في مجالي الامن والدبلوماسية في منطقة الساحل في السنوات الأخيرة- إذا لم يطلق سراح الفتيات.
وقال مسؤول نيجيري رفيع قريب من المحادثات لرويترز إنه كان من المقرر أن تستمر الاجتماعات بين الأطراف خلال الأسبوع القادم. ونسب الهجمات الأخيرة إلى مجرمين يرفعون اسم بوكو حرام.
وقال "نريد أن نصدق أنهم ليسوا بوكو حرام لأن ممثليها أكدوا لنا أنهم يريدون أن يروا نجاح مفاوضات السلام الجارية."
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "اجتماعنا معهم يوم الاثنين سيتركز أساسا على الإفراج عن الفتيات ولذلك فإن الفتيات والمخطوفين الآخرين قد يصبحون لدينا الأسبوع القادم."