أ.ش.أ
نفت وزارة الصحة والسكان في بيان لها اليوم صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام مؤخرا حول إستيراد عقار ' سوفالدي ' والكميات المتفق عليها ومواعيد تسليمها، مشيرة إلي ان كل ما نشر شائعات لمعلومات مغلوطة تثير القلق لدي المواطنين لا سيما مرضي فيروس سي الذين راودتهم أحلام الشفاء مرة أخري بعد بدء العلاج بالعقار، كما ان تلك المعلومات المغلوطة توجه الرأي العام في مسار قد يضر بإستقرار الأمن الدوائي المصري، وتبخث دور الحكومة ممثلة في وزارة الصحة، فيما قامت به من مجهودات في توفير العقار للمريض المصري بما يمثل 1% من سعره العالمي.
وقالت الوزارة في البيان الصحفي، انها لم تفرض اي نوع من السرية حول تفاصيل التعاقد وان العقد الذي وقعته مع الشركة تمت مراجعته قانونيا بالوزارة قبل توقيعه، نافية وضع الشركة أي شروط سوي طلبها ضمانات لا تضر بالمريض المصري، وهي ضمانات لعدم تهريب الدواء خارج مصر بسبب إنخفاض السعر فيها عن باقي الدول.
وأشارت الوزارة إلي ان العقد الذي تم توقيعه مع الشركة به احد البنود التي تنص علي إلتزام الطرفين بتعهداتهما مع حق اللجوء للقانون في حالة عدم إلتزام أي طرف بتعهداته، وفي حالة عدم إلتزام الشركة بالتوريد فمن حق الوزارة اللجوء للمحاكم المصرية ومقاضاة الشركة.
وأوضحت الوزارة ان الإتفاق مع الشركة المنتجة لعقار سوفالدي ينص علي توريد 225 ألف علبة علي مراحل حتي نهاية فبراير القادم، وبالفعل تسلمت الوزارة أول دفعة عبارة عن 50 ألف علبة، والإسبوع القادم تتسلم 35 ألف علبة والشهر القادم تتسلم 42 ألف علبة وفي ديسمبر تتسلم 59 ألف علبة، ثم تصل باقي الكمية قبل نهاية شهر فبراير القادم.
وأضافت الوزارة ان الشركة الأمريكية المنتجة قد تقدمت بطلب لمكتب براءات الإختراع بأكاديمية البحث العلمي للحصول علي حقوق الملكية الفكرية في مصر حتي لا يصبح من حق الشركات المصرية إنتاج الدواء محليا، وهو ما رفضته مصر بعدم منح الشركة أي حقوق للملكية الفكرية، مؤكدة ان الشركات المصرية تستعد حاليا لإنتاج سوفالدي محليا حيث تقدم عدد من الشركات وتم تسجيل 15 شركة لإنتاج المثيل المحلي وبعدها تقوم إدارة الصيدلة بالتأكد من فاعلية المثائل ومطابقتها بالأصل قبل طرحها.
ونفت الوزارة ما تردد حول التسرع في التعاقد علي عقار سوفالدي رغم وجود أدوية أكثر فاعلية مثل ' هارفوني '، مشيرة إلي انه وقت تعاقدها مع الشركة لم يكن متوافر أدوية أكثر فاعلية سوي سوفالدي أما عقار هارفوني الذي هو من إنتاج نفس الشركة المتعاقد معها أيضا، فإنه لم يحصل علي موافقة منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية إلا منذ إسبوع واحد، كما انه تم تسجيله في أمريكا لعلاج النوع الأول من فيروس سي وهو ما يحتاج نحو 6 أشهر لإجراء أبحاث عليه في مصر لمعرفة مدي فاعليته لعلاج المرضي المصريين، بينما سوفالدي يعالج النوع الرابع المنتشر في مصر.