أظهر مسح يوم الخميس أن أداء اقتصادات منطقة اليورو جاء أفضل من المتوقع هذا الشهر لكن ذلك يرجع إلى خفض الأسعار مرة أخرى في حين تراجع التفاؤل حيال المستقبل لأدنى مستوى فيما يزيد على العام.
وستوفر بيانات النمو فرصة للبنك المركزي الأوربي لالتقاط الأنفاس لكن أنباء قيام الشركات بخفض الأسعار للشهر الحادي والثلاثين على التوالي لتصل إلى أقل مستوى في خمس سنوات تقريبا ستغذي المخاوف من انكماش الأسعار في المنطقة.
وارتفع مؤشر ماركت المجمع لمدير المشتريات الذي يستند إلى مسوح لآلاف الشركات في منطقة اليورو ويعتبر مؤشرا مهما على النمو إلى 52.2 متجاوزا جميع التوقعات في استطلاع أجرته رويترز.
كان الاستطلاع توقع انخفاض المؤشر إلى 51.7 من قراءة سبتمبر التي بلغت 52.0, وأكتوبر هو الشهر السادس عشر على التوالي الذي يتجاوز فيه المؤشر مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش.
قال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين لدى مؤسسة ماركت: "ارتفعت البيانات الرئيسية لكن هناك دلائل على أنها ستبدأ في التراجع مرة ثانية, وكان مبعث القلق الرئيسي هو انخفاض الطلبيات الجديدة".
ورغم التحسن كانت الشركات أقل تفاؤلا حيال الفترة المتبقية من العام فتراجع مؤشر توقعات النشاط الاقتصادي إلى 56.2 من 59.3 في أقل قراءة منذ يونيه من العام الماضي.