اتهمت قبرص الاثنين أنقرة بالقيام بمناورات "استفزازية وغير مشروعة" بعدما دخلت سفن تركية منطقتها الاقتصادية الخالصة حيث تجري اعمال تنقيب عن الغاز.
كانت تركيا قد حذرت في مطلع اكتوبر من انها تستعد لارسال سفينة تركية للمسح الزلزالي لسبر الاعماق في منطقة قريبة من القطاع الذي يجري فيه كونسورسيوم ايطالي كوري (ايني- كوغاز) فوضته جمهورية قبرص، اعمال تنقيب لاكتشاف حقول غاز محتملة, مما دفع نيقوسيا الى الانسحاب من طاولة مفاوضات السلام الهادفة الى اعادة توحيد الجزيرة المقسومة منذ 1974 حيث اعلنت "جمهورية شمال قبرص التركية" من جانب واحد.
قال وزير الدفاع خريستوفوروس فوكيادس للاذاعة الرسمية ان السلطات القبرصية "تراقب عن كثب" السفن التركية وتدرس خياراتها "للدفاع عن حقوقها وسيادتها" بدون تحديد الاجراءات المزمعة.
وترأس الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس اجتماعا طارئا مع مسئولين من احزاب سياسية لبحث الرد المناسب على التصرفات التركية كما أعلن مسئولون, وبينته صور الاقمار الاصطناعية أن سفن المسح الزلزالي التركية دخلت الاثنين الى مسافة عشرين ميل بحري من الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة المتوسطية قرب المنطقة الاقتصادية الخالصة.
وقالت السلطات القبرصية ان السفينة التركية "بارباروس" دخلت بمواكبة سفينتين اخريين وفرقاطة تابعة للجيش التركي.
وتطمح قبرص ان تصبح مركزا اقليميا لتسييل الغاز وتصديره منذ اكتشاف اول حقل غاز في 2001 يمكن ان يبلغ الاحتياطي فيه ما بين مئة و170 مليار متر مكعب من الغاز.
وتراهن قبرص على احتياطها من المحروقات للخروج من ازمة ارغمتها في العام 2013 على القبول بخطة انقاذ بقيمة 10 مليارات يورو بشروط صارمة جدا, لكن تركيا تعارض استغلال حقول الغاز او النفط من قبل الحكومة القبرصية اليونانية قبل التوصل الى اتفاق سلام وتطالب بان يستفيد القبارصة الاتراك من عائدات هذه الثروات.
على جانب اخر، تجري البحرية الروسية الاثنين تدريبات في المياه الاقليمية بين قبرص وسوريا.
واستؤنفت المحادثات بين شطري الجزيرة اليوناني والتركي في فبراير الماضي بعد توقف استمر نحو عامين، الا انه لم يحدث تقدم يذكر.
واكد الرئيس اناستاسيادس ان نيقوسيا لن تعود الى طاولة المفاوضات طالما ان تركيا تحاول "ابتزاز" قبرص بخصوص حقوقها في مجال الطاقة.
وبدأ اتحاد شركات "ايني- كوغاز" الايطالي الكوري للطاقة عمليات التنقيب الشهر الماضي في المياه القبرصية.
وتخطط الجزيرة لبناء محطة لتسييل الغاز الطبيعي في فاسيليكو قرب مدينة ليماسول الساحلية الجنوبية، ما سيسمح بتصدير الغاز انطلاقا من هذه المنشأة نحو الاسواق الأوربية والاسيوية.
وكلفت الحكومة القبرصية كلا من نوبل وشريكتيها الاسرائيليتين ديليك وانفير، اضافة الى توتال الفرنسية ـ التي حصلت على امتيازات لاستكشاف الحقلين 10 و11 وذلك اعتبارا من العام 2015ـ ، إجراء دراسات جدوى اقتصادية لهذه المنشأة, وتأمل قبرص ان تبدأ بتصدير الغاز، وربما النفط أيضا، اعتبارا من 2020.
والجزيرة المتوسطية مقسومة الى شطرين منذ الاجتياح التركي للجزء الشمالي في يوليو 1974 ردا على انقلاب قام به قبارصة يونانيون قوميون بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.
open
click women who cheat on men