أطلع رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار) "محمد اشتية" اليوم (الاحد) وفدا برلمانيا إندونيسيا على التحديات التي تواجه إعادة إعمار قطاع غزة.

وأوضح "اشتيه" لدى استقباله الوفد أن أول هذه التحديات يتمثل في توفير التمويل اللازم والمقدر بــ451 مليون دولار للمساعدات الاغاثية و4.7 مليار لإعادة الاعمار و1.5 مليار لمشاريع التطوير كما جاء في الخطة التي أعدها "بكدار", مشيراً إلى أن التحدي الثاني هو رفع الحصار التام والشامل عن قطاع غزة والتحدي الثالث هو وجود سلطة قادرة ومسئولة وذات صلاحيات في قطاع غزة وهذا الأمر مرتبط بالتفاهمات بين حركتي فتح وحماس المتوقع البدء فيها الأثنين في القاهرة.

وقال "أشتية" إن الاقتصاد الفلسطيني يدخل منعطفا جديدا يتمثل في تراجع كبير في نسبة النمو من 6.3% إلى 1% في نهاية عام 2013 حسب أرقام البنك الدولي, مضيفاً أن البطالة وصلت أعلى مستوياتها لتصل الى 45% في غزة في حين تصل الى 30% في جميع الأراضي الفلسطينية .. موضحاً أن الأخطر هو ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب لتصل الى 52% بين الفئة العمرية ما بين 24:32، وهو مؤشر خطير.

قال أشتية إن الدمار الذي لحق قطاع غزة أدى لزيادة نفقات الحكومة في قضايا لم تكن منظورة .. مشيراً إلى أن توفر أموال إعادة إعمار غزة سيخلق فرص عمل جديدة إلى جانب تنشيط منشآت القطاع الخاص، خاصة في القطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية, معبراً عن تخوفه من أن تكون مساعدات المانحين لإعمار غزة على حساب المساعدات الدورية ما قد يخلق عجزا إضافيا في موازنة الحكومة.