فارس الكاريكاتير يفتح صندوق ذكرياته.. طوغان حين يتكلم
31 يوليه, 2014 0:48 ص

السادات كان صديقا لى وفضلت صحبة محمود السعدنى على تحرير فلسطين 

حوار/ مروة عز الدين

 

 

حصل مؤخرا الفنان الكبير طوغان على جائزة النيل فى الفنون؛ والفنان طوغان الذى يعد قامة فنية كبيرة تتجسد حين يرسم وتشع حين يكتب وتنفجر حين يناضل منذ أكثر من ستين عاما كان حاضرا معنا فى حوار أجرته معه شبكة تليفزيون النيل ..

 

 

 جائزة النيل للفنون اخر الجوائز التى حصلت عليها ما هى الجوائز التى تسبقها ؟

 

كل من حولى سعداء بالجائزة جدا وانا اشعر بعد هذا العمر الطويل (مواليد1926) انه تم الاعتراف بى حينما  حصلت على هذه الجائزة ؛ أما الجوائز الاخرى فقد حصلت على وسام العلوم والفنون من الطبقة الاولى وجائزة مصطفى وعلي أمين وجائزة حقوق الإنسان .

 

متى كانت بداية الكاريكاتير فى حياة الفنان الكبير طوغان ؟

 

كانت البداية فى شوارع الجيزة ..كنت ارسم على الحيطان ..وكان المشجع الوحيد لى هو محمود السعدنى الكاتب الساخر ...ثم انتقلت من الرسم على الحيطان للورق ..وعندما اصبح لدى مجموعة من الرسوم ..ذهبت بها الى مجلة (الساعة12) وكان يملكها مجموعة من السودانيين .ذهبت للمجلة ولسوء  الحظ قابلت هناك رجلا ما أن شاهد رسومى حتى مزقها ؛ وهو يقول لى منفعلا: إن هذا عمل الكبار وعليك أن تذاكر دروسك و بعد أن تنجح تفكر فى الرسم.  وهذا الموقف جعلنى ابكى بشدة حتى قابلنى السعدنى وقال لى ربما يكون هذا الرجل رسام وغار من رسومك ؛ ثم طلب منى أن أذهب الى الفنان الكبير رخا ؛ وبالفعل ذهبت إلى رخا وعندما شاهد رسومى سألته بقلق هل أعجبتك ؟ فضحك وهو يقول:  جدا لدرجة أننى سأعزمك على واحد ليمون مكافأة؛ ثم نادى على الفنان زهدى العدوى ليشاهد رسومى وطلب منه أن أشارك فى رسم جريدة المساء التى كانت ستصدر عن نقابة الصحفيين .

 

ارتبطت بالكاتب الكبير محمود السعدنى سنوات طويلة ... فما هى ذكرياتك معه ؟؟

  سبعون فى المائة من حياتى عشتها مع السعدنى، والثلاثون الباقية تركنى فيها مرتين ؛ الأولى عندما دخل المعتقل، والثانية حين غادر حياتنا بجسده .. وحكايتى مع السعدنى عجيبة إلى حد كبير ؛ فقد  عملنا معاً وتصعلكنا معاً، وضحكنا واكتأبنا معاً، وأكلنا وشربنا وروحنا وجئنا ونمنا وصحينا وجعنا وشبعنا معا . واستطرد قائلا : عندما أعلن مجلس الأمن تقسيم فلسطين عام 1948، وارتفعت الأصوات تنادى بالجهاد، انبرى ضابط متقاعد كان إسمه الصاغ محمود لبيب يدعو لقبول متطوعين ، ذهبت أنا والسعدنى لتقديم نفسينا كمتطوعين، أيامها كان السعدنى نحيف الجسم ويبدو أصغر من عمره فرفضوه وقبلونى أنا، فاضلت بين صحبة السعدنى وتحرير فلسطين ..فقررت تأجيل تحرير فلسطين لصالح صحبته .

 

حدثنا عن محطاتك فى المجلات والصحف المصرية ؟

 

إلتحقت بالعمل فى مجلة روزا اليوسف التى كانت أهم مجلة فى مصر ..فى فترة الاربعينات وكانت الروح الأسرية فيها ممتازة، فكانت السيدة فاطمة اليوسف مثل الأم، ونظرا لتعرض المجلة للقمع والمصادرة كانت الرواتب ضعيفة جدا ، لدرجة اننى في إحدى المرات قدمت كاريكاتيرا لـ"شخصين بيتكلموا" فأعطتنى روز اليوسف عشرة قروش تقريباً، فقلت لها: "هذا المبلغ قليل". فقالت لى ساخرة: "إنت رسمت اثنين بيتكلموا عايز كام؟ لكننى لم أنطق. ثم رسمت لها بعد ذلك مظاهرة وذهبت لها قائلاً: "حاسبيني الآن على عدد الأشخاص اللي رسمتها"؛ فضحكت.

بعدها إنتقلت من مجلة روز اليوسف إلى العمل في جريدة "الجمهورية" بدعوة من الرئيس الراحل أنور السادات، كان ذلك قبل الثورة وكان السادات صحفيا فى دار الهلال ؛ وقد أعجبنى السادات الذى كان يحب الشعر ويقرأ الروايات ؛ ومنذ ذلك الوقت أصبحنا أصدقاء. وقد كتب لى مقدمة كتابى قائلا : "..طوغان فنان صنعتة الالام" وقد اخترتها عنوان لمذكراتى التى تصدرالشهر القادم. وعندما تم تأسيس جريدة "الجمهورية كان السادات هو من اختارنى لأكون رسام الجمهورية. وعملت بها لمدة 53 عاما. بعدها انتقلت إلى العمل في جريدة "أخبار اليوم"، وكانت تلك أسعد فترة في حياتى؛ حيث سعدت بالعمل جنباً إلى جنب مع مصطفى أمين وعلي أمين ورخا وصاروخان، وهناك تم رُفع أجرى إلى 80 جنيهاً، وكان مبلغاً كبيراً في ذلك الوقت، لكننى تركت العمل فيها بعد خلافى مع علي أمين، الذي أعطانى ذات مرة فكرة لرسم كاريكاتير، لكننى إمتنعت عن تنفيذها وعدت إلى جريدة الجمهورية.

 

 كان لك دور فى ثورة الجزائر واليمن حدثنا عن تلك الفترة ؟

 

اشتركت فى ثورة الجزائر حتى نالت حريتها وقبل أن يعرف الناس أى شئ عن الجزائر كتبت حوالى 20 صفحة أتحدث فيها عن المجازر التى تتم هناك من الجيش الفرنسى؛ وأول كتاب لى  كان بعنوان ( أيام المجد فى وهران) وقد كتبته وسط المقاتلين فى جبال الجزائر التى كانت فرنسا تسميها الولاية الخامسة.

وقد ذهبت الى اليمن لاعيش وسط المجاهدين كنت وقتها أملك القوة والحماسة والريشة التى ترى الشرف فى الجهاد وأن تكون وسط المعركة وليس فى المكاتب المكيفة .

 

 رغم نجاحك كرسام كاريكاتير ..لماذا اتجهت للفن التشكيلى مؤخرا ؟

 

كان هذا فى سنة 2009 حيث تحول حنينى للرسم إلى تسجيل ما تبقى فى الذاكرة من زمن الاربعينات؛ حتى اكتملت لدى مجموعة من الرسوم؛ فقررت عمل معرض بدار الاوبرا ؛ وقد لاقى هذا المعرض نجاحا هائلا؛ فقمت بعمل معرض آخر بدعوة كريمة من الفنان محمد عبلة بالأتيلية وكان وسط آحداث الثورة وأنا الان أستعد لمعرض بقاعة بيكاسو بعنوان (ذكريات من زمن فات ) وأتمنى أن ينجح ؛ ليكون رسالة للجيل القادم حول معنى الاصرار على النجاح حتى آخر لحظة من العمر.

married looking to cheat wife cheated click
معرض الصور
اضف تعليقك
كلمات دلالية
بث مباشر
شاهد الآن البث المباشر
لقنوات النيل المتخصصة
مواقيت الصلاة (القاهرة)
19 أبريل
الفجر
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
03:51
11:54
15:29
18:25
19:46
مواد ارشيفيه
  • سيناء 2018 العملية الشامله
  • مصر تحارب الاهارب
  • اغاني وطنية
  • 40 سنة على نصر أكتوبر
برامجنا
  • نجم اليوم
  • رياضة Online
  • ابطال التحدى
  • اهداف الاسبوع مع الثعلب
  • صباح الرياضة
  • النشرة الرياضية
  • فلاش (النشرة الفنية)
  • نهارك سعيد
  • لايف كلينك
  • ليالى لايف
  • صفحة جديدة
  • ستديو دراما
  • من كل بلد اكلة
  • الكره الافريقيه
  • ازاى ناكل صح
  • شركاء فى الكون
  • بالقانون
  • الشاعر
  • مطبخ لايف
  • وجها لوجه
  • حفل افتتاح قناة السويس الجديدة
  • برومو حفل نايل دراما لتكريم المع نجوم الدراما العربية
  • الفريق أول صدقي صبحي ينيب وفدا من كبار القادة لتقديم التهنئة بمناسبة عيد القيامة المجيد
  • القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بالذكرى السادسة والستين لثورة يوليو
  • مناقشه الإعتماد الدولي للمعمل المصري للكشف عن المنشطات بالمركز الطبي العالمي
  • قبول دفعة جديدة بالمعاهد الصحية للقوات المسلحة
  • قبول دفعة جديدة من المتطوعين للإنضمام لصفوف القوات المسلحة
  • القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة حلول العام الهجرى الجديد 1440
  • البحرية المصرية والباكستانية تنفذان تدريب بحرى عابر بنطاق البحر الأبيض المتوسط
  • promo
  • COVID
أخترنا لك
صحف مصرية: ختام التدريب الجوي المصري السوداني "نسور النيل-2"
استطلاع الرأي

أهم ملف نجح الرئيس في مواجهته







جميع الحقوق محفوظة شبكة تلفيزيون النيل © 2014
Powered By: OnlineHorizons.net