أ ش أ
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا هى أحد الصروح العلمية العملاقة التي نجحت الدولة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية في بنائها ضمن مجموعة كبيرة من المشروعات التي تهدف في الأساس إلى رفع جودة التعليم في مصر.
وقال رئيس الوزراء – في كلمته خلال افتتاح الجامعة المصرية اليابانية وعدد من المنشآت التعليمية اليوم الأربعاء بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي – إن قضية التعليم والمعرفة تمثل أمن قومي وتأتي على رأس أولويات الدولة، وهذا ما انعكس على مستهدفات مصر في إطار رؤية 2030 وهو منهاج عمل ومهمة أساسية من مهام الحكومة ممثلة في الوزارات المعنية بهذا الملف مثل وزارتي التعليم والتعليم العالي ، مشيرا إلى أن هدفهنا في الأساس أن مصر تستحق أجيال قادرة على التعلم وانتاج المعرفة لكي تنهض وتنضم إلى مصاف الدول الكبرى معرفيا وابداعيا واقتصاديا ، وأن أبناء مصر يستحقون تعليم راقي يمكنهم من اكتشاف مهاراتهم وتساعدهم على العيش في حياة ومستقبل كريم.
وأضاف مدبولي أنه تم ترجمة هذا إلى مجموعة من الأهداف والاستراتيجيات التي تم العمل عليها في قطاع التعليم ، وأهم هذه الأهداف هو تحسين جودة نظام التعليم القائم بما يتوافق مع النظم العالمية ، حيث النظام الذي كان متواجدا في مصر هو نظام لم يتم تطويره بصورة حقيقية على مدار السنين وبالتالي لم يكن ينتج الشاب المصري الذي نأمله والذي يواكب المستجدات العالمية والحضارية ، لافتا إلى أننا نتيح التعليم للجميع وهدفنا أن نقضي على الأمية في بلدنا.
وتابع قائلا:- إن من ضمن أهدافنا أيضا تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم ، ومجال التعليم الفني والتدريب المهني وهو المجال الذي كان مهملا لفترة طويلة ونحتاج في الفترة الحالية الدفع به ككل دول العالم المتقدم والنامي والتي أهتمت بهذا المجال كأحد مداخل التنمية والنمو في بلدها ، والربط بين البحث العلمي والصناعة والتقدم حتى يكون دائما البحث العلمي يلبي متطلبات التنمية في البلاد.
وأشار إلى أنه وحتى يتم تنفيذ رؤية 2030 تم وضع مستهدفات كمية حتى يتم فقط التعامل مع هذا التحدي التي تواجهه الحكومة في قطاع التعليم ، منها أنه حتى عام 2021 و2022 نحتاج إلى بناء 40 ألف فصل ، وإنشاء 62 مدرسة يابانية وهو المشروع الذي تبناه الرئيس السيسي حتى يتم تخريج الطفل المصري الذي يتواكب مع أحدث النظم في التربية والتعليم ، وأيضا تطوير 22 مدرسة من مدارس النيل كنموذج أخر من المدارس الحكومية المتميزة.
وأضاف رئيس الوزراء أن المستهدف في مجال التعليم العالي هو انشاء 8 جامعات تكنولوجية حديثة كنموذج جديد ندخل به مجال التعليم الفني لتطوير الفكر والثقافة المصرية حول التعليم الفني ونسمح للشباب الذين درسوا في المدارس الفنية أن يلتحقوا بالدراسة الجامعية ، واستكمال انشاء 10 جامعات حكومية وأهلية ، و100 كلية ومعهد حكومي وانشاء والتوسع في إنشاء أفرع للجامعات الدولية في مصر.
وقال مدبولي إن هناك تحديات تواجه هذا القطاع والتي عملنا عليها كدولة اعتبارا من منتصف 2014 او 2015 واستطعنا بصورة ما ان نتعامل مع جزء من هذه التحديات والتى مازالت تواجه الدولة المصرية وستظل تواجهها.
وقال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إن الحكومة تواجه عدة تحديات في قطاع التعليم كان على رأسها التكدس الكبير داخل الفصول المدرسية مشيرا إلى أنه في عام 2014 كان 47% من المدارس الحكومية تعاني من ارتفاع الكثافات، فضلا عن انخفاض مؤشرات جودة التعليم وخروج مصر من أفضل 100 دولة في مستوى التعليم و في هذه الفترة أيضا بلغ عدد الأميين في مصر 18 مليون نسمة، فضلا عن عدم كفاية مدارس التعليم الفني.
وأوضح أن مصر في هذه الفترة كان لديها 30 ألف مبنى بالمدارس ونصف مليون فصل وأن هذه المباني كانت بعض المدارس تتشارك فيها بحيث يكون في المبنى الواحد مدرستين لاستيعاب الكثافة الطلابية .
وأضاف رئيس الوزراء أنه لدينا طبقا للعام المالي الماضي أكثر من 23.5 مليون تلميذ في مراحل التعليم ما قبل الجامعي مشيرا إلى العدد النموذجي في الفصول هو ألا يتجاوز عدد التلاميذ 40 طالبا في الفصل ولكن نتيجة الظروف وحجم التحديات في إنشاء المدارس والتعامل مع هذه القضية أصبح لدينا حجم كبير من المدارس.
وتابع قائلا: إنه” بمعدل 19 % من مدارسنا الكثافات فيها من 40 إلى 50 تلميذا .. و14 % من المدارس تصل فيها الكثافات ما بين 50 إلى 60 تلميذا ولدينا 7.6 % الكثافة تصل من 60 إلى 70 طالبا في الفصل ولدينا أكثر من 70 طالبا في الفصل بمعدل 6.7 % من المباني “
وأشار إلى أنه مازال لدينا تحدي لكي نقلل الكثافات الموروثة من 40 سنة حيث نحتاج إلى إنشاء 73 ألف فصل جديد حتى تكون الكثافة 40 طالبا في الفصل مع عدم وضع في الاعتبار الزيادة السكانية السنوية مشيرا إلى تكلفة 73 ألف فصل 40 مليار جنيه .
ولفت مدبولي إلى أن الغالبية العظمى من سكان مصر يعيشون على مساحة 7 % من مساحة مصر مشيرا إلى الاشكالية إلى أن العمران العشوائي في مصر هو الذي يوجد به عجز المدارس ومشكلة الكثافة الكبيرة وأصبح ليس لدينا أراضي نبني عليها المدارس بسبب هذا البناء غير المخطط لأن أي مدرسة طبقا للتخطيط يجب أن تكون مسافات قريبة من السكن .
واستطرد رئيس الوزراء : أصبح لدينا تحدي كدولة إننا نجد أراضي فاضية نستطيع بناء فيها المدارس حتى نخدم هذه الكتلة غير المخططة وبنحاول نبحث على أي مكان حتى ننزع ملكيته ونبدأ نبني عليه مدارس حتى تخدم هذه المناطق “
وأشار رئيس الوزراء إلى أننا فقدنا 400 ألف فدان أراضي زراعية نتيجة البناء غير الرسمي ، لافتا إلى أنه يقوم أسبوعيا بالتوقيع على قرارات نزع ملكية أراضي بأغراض النفع العام لإنشاء خدمات للدولة سواء مدارس ومستشفيات وغيره وللأسف نكون مضطرين لهذا الإجراء ونحن نعلم أنها أراضي زراعية”.
وأشار إلى حجم الأراضي التي الدولة اضطرت لنزع ملكيتها لإنشاء مشروعات نفع عام لخدمة هذه الكتلة الهائلة غير المخططة بلغت 62 ألف فدان زراعة.