بي بي سي
لا تزال أزمة انتشار وباء كورونا حول العالم تسيطر على تغطية الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء.
ونبدأ من صحيفة الجارديان التي نشرت في صدر صفحتها الأول عنوانا رئيسيا حول دعوة رئيس وزراء البريطاني بوريس جونسون المواطنين للبقاء في المنازل، مؤكدا على أن بلاده في حالة "طوارئ وطنية".
وفي معرض تغطيتها الواسعة للأزمة التي يعاني منها العالم، تطرقت الصحيفة إلى إحصائيات الصين بشأن ضحايا الوباء في تقرير تحت عنوان "شكوك حول الأرقام".
وقالت الغارديان إن محللين وسكان في الصين أعربوا عن مخاوفهم بشأن الإحصائيات الرسمية التي تحدثت عن توقف تسجيل حالات إصابة بالفيروس محلية المصدر لأيام.
لكن الصحيفة ذكرت: "رغم أن خبراء الصحة العامة قالوا إن الوضع في الصين تحسن قطعا بشكل كبير - بفضل عمليات الفحص الواسعة النطاق وإجراءات الحجر الصحي والفصل الاجتماعي - شكك كثيرون في صحة الأرقام المعلنة".
ونقلت الصحيفة عن أحد السكان، ويُدعى "وانج" قوله إنه يشعر بـ"قلق شديد بشأن وجود الكثير من المصابين لا تظهر عليهم الأعراض في ووهان".
وحذر من أنه "بمجرد عودة الناس إلى العمل من جديد، سيصابون جميعا".
وظهرت ادعاءات حول ظهور حالات إصابة جديدة في ووهان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ثم وصفتها السلطات بأنها "شائعات".
لكن، يوم الثلاثاء أعلنت السلطات رسميا تسجيل حالة جديدة في تلك المنطقة التي انطلق منها الفيروس.
ونشرت الجارديان مقالا لمراسل الشؤون الخارجية جوليان بورجر بعنوان "بومبيو يلتقي مسؤولي طالبان في محاولة لإحياء مفاوضات السلام".
ويقول بورغر إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سافر إلى الدوحة ليلتقي مسؤولين بارزين من حركة طالبان لدعم محادثات السلام بين الحركة وحكومة أفغانستان.
ويضيف أن بومبيو الذي يتعرض لانتقادات حادة من العاملين في الخارجية الأمريكية بسبب سوء إدارته لأزمة كورونا على مستوى الوزارة والعاملين فيها قرر القيام بهذه الرحلة بسبب الصدوع المستفحلة بين الساسة الأفغان.
ويشير بورغر إلى أن الانقسامات التي تشهدها أفغانستان وانهيار الاتفاق المبرم سابقا بين الحكومة وحركة طالبان لتبادل الأسرى عرقل تواصل محادثات السلام بين الطرفين حسب اتفاق السلام الذي وقعته الحركة مع الولايات المتحدة وتضمن وقفا لإطلاق النار نهاية الشهر الماضي.
ويوضح أن طالبان تعهدت بموجب الاتفاق بعدم الهجوم على القوات الأمريكية خلال انسحابها من البلاد، لكن الحركة واصلت هجماتها على المواقع الحكومية بنفس النسق الذي كان موجودا قبل الاتفاق.
كما أن المحادثات بين الحركة والحكومة لم تبدأ حسب ما نص الاتفاق في العاشر من الشهر الجاري.