مروة عز الدين
توفى العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي رضوان شيخ الآثريين، رئيس الاتحاد العام للآثريين العرب، وعميد كلية الآثار الأسبق
- التحق د.علي رضوان بالعمل لسنوات قليلة بمصلحة الآثار المصرية في أوائل الستينات ثم سافر لبعثة في جامعة ميونيخ بألمانيا حصل منها على الدكتوراه عام ١٩٦٩.
فورعودته عين مدرسا بجامعة أسيوط ثم نقل إلى قسم الآثار بجامعة القاهرة.
- ظهر نبوغه منذ أول شبابه كمبتكر وصاحب مدرسة متميزة وذات منهجية متفردة في تدريس الفن المصري القديم والآثار المصرية بوجه عام، كما اكتسب سيادته خبرة طويلة من خلال عبقرية نادرة ليصبح مؤرخ تاريخ الفن المصري القديم الأول على مستوى العالم.
-تدرج في المناصب الأكاديمية وصولا إلى أستاذ الآثار المصرية القديمة.
-رئيس قسم الآثار المصرية بجامعة القاهرة لمدة ست سنوات.
- عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة لمدة ست سنوات.
- مقرر لجان ترقيات أعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية في تخصص آثار مصر والشرق القديم لسنوات عديدة.
-مستشار هيئة الآثار ثم المجلس الأعلى للآثار منذ ولاية الدكتور جمال مختار وحتى قبل فترة وجيزة.
تم تكريم د.على رضوان من بلده مصر وكافة المنظمات الدولية العاملة في مجال الآثار والتراث العالمي، ومن ذلك:
-جائزة الدولة التقديرية.
- جائزة مبارك (النيل حاليا).
- عضو المجمع العلمي المصري.
- عضو لجنة التراث العالمي (١٤ عضوا على مستوى العالم).
- مقرر ومؤسس إتحاد الآثاريين العرب منذ إنشائه وحتى الآن.
- رشح أكثر من مرة رئيسا لمنظمة المتاحف العالمية ICOM.
- زميل المعهد الألماني للآثار الشرقية بالقاهرة.
- زميل بمعهد المصريات بجامعة ميونيخ بألمانيا.
- استاذ زائر بعدد كبير من الجامعات الأوروبية والأمريكية.
-حضور وإلقاء أبحاث وعضو لجان علمية وتاسيسية للعديد من مؤتمرات الآثار والتراث على مستوى العالم.
- رئاسة بعثة كلية الآثار للحفائر العلمية في منطقة "ابوصير" بالجيزة.
- التواصل مع الجانب الألماني العلمي والاقتصادي لتوفير معدات ولوازم وتجهيز معامل قسم ترميم الآثار بجامعة القاهرة منذ إنشائه.
-مؤسس مجموعة كبيرة من الدبلومات الدراسية المتخصصة بكلية الآثار جامعة القاهرة، ومنها دبلوم آثار ما قبل التاريخ و دبلوم تاريخ الفن و دبلوم الشرق الأدنى القديم وغيرها.
-صاحب مدرسة علمية متميزة خرجت أكثر من خمسين باحثا وعضو هيئة تدريس بالجامعات المصرية المختلفة حتى لقد حصل البعض منهم على درجة الاستاذية قبل حوالي ١٨ عاما.
برحيل ا.د. علي رضوان عن دنيانا تفقد مصر والعالم العربي مفكرا كبيرا وأستاذا جامعيا من طراز فريد وهب حياته لعلم الآثار والتراث وأعطى الكثير لعلم المصريات ورفع إسم مصر عاليا في محافل الآثار والتراث الدولية وكافة منظمات اليونسكو، وكان سيادته شخصية معروفة ومرموقة على مستوى كل أساتذة الآثار والتراث على مستوى العالم.
كما نعى الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصرية، وزير الآثار الأسبق، د.على رضوان قائلا: إن الراحل كان من أهم الأصدقاء بالنسبة لي وكان أحد أهم علماء المصريات في العالم أجمع، وكان من أهم الآثاريين علماً وخلقاً، كما أنه أثرى المكتبة العربية والأجنبية بالعديد من المقالات الهامة والمؤلفاته القيمة المتنوعة.
وسأل حواس، الله تعالى أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يلهم أسرته وأصدقائه وأحبائه وتلاميذه الصبر والسلوان، فالمصاب جلل.
وقال د.علاء الدين شاهين العميد الأسبق لكلية الآثار جامعة القاهرة: وداعا أستاذي أ.د علي رضوان شرفت أن تلقيت العلم على يديك عندما كنت طالبا بقسم الآثار بكلية آداب جامعة القاهرة، وعملت برعايتك معيدا وما تلي من الدرجات العلمية، وكنت خير معين خلال الإدارية، كنت نعم الأستاذ والوالد، اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه فسيح جناتك يارب العالمين.
كما نعاه د.محمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق، وقال:رحمة الله على حبة جميلة من عقد جيل العظماء،قيمة وقامة عظيمة علميا وأخلاقيا.
وقد تعاملت معه عن قرب فى كثير من اللجان وقت عملى مديرا عاما للجنة الدائمة بالآثار، وكان رحمه الله رغم خبرته الكبيرة وعلمه الغزير لا يصد للصغير رأى ويستمع للجميع وكأنه يتعلم منهم رغم أنه أعلمهم، وتعلمنا منه بأن العالم هو علم وأخلاق لا ينفصلان فهو قدوة لتلاميذه تمشى على الأرض، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
وقال د.خالد غريب رئيس قسم الآثار اليونانية الرومانية بكلية الآثار جامعة القاهرة: عينت معيدا في عام ١٩٨٩ وكان هو عميد الكلية، وفي أول زيارة لسقارة كان يصطحب كل المعيدين والمدرسين المساعدين ليشرح ويقدم عرض لجبانة منف لعله أروع ماسمعت عن هذه الجبانة وفي النهاية كان يوزع الطلاب بين المعيدين وجاء من حظي طلاب الدراسات العليا وكنت أحدث معيد.واعترض أحد الطلاب وهو صديق عزيز لي الآن على أنه كيف لأصغر معيد يشرح لطلاب الدراسات العليا، فانبري الدكتور علي رضوان وأخرج قيمة اشتراك الرحلة وأعادها لهم ولم يقبل بعودتهم إلا بعد الاعتذار بل،وكان يسير خلفي مستمعا ولا أنسى ثنائه على شخصي في نهاية الزيارة.
من جانبه قال صلاح الهادي منسق عام نقابة الأثريين عن وفاة د.علي رضوان: وداعا عالمنا الجليل وأستاذ علم المصريات وأبو المواقف ضد الفساد، وداعا الراعى الأول لجوالة آثار القاهرة، وداعا للشخصية التى كانت لها مهابة وخوف واحترام فى ذات الوقت.
أما محمد أبو سريع مدير عام أثار الجمالية قال أنه كان بالاضافة لعلمه الذي لا يضاهيه اي عالم،فإن إنسانيته لا توصف،ومازلت اذكر له حرصه عام ١٩٩١ على إقامة حفل تكريم لي بعد حصولي على الميدالية الذهبية في بطولة الجامعات في الملاكمة، و قال لي في مكتبه اثناء عمادته للكلية ( انت جبت ميدالية باسم الكلية و لازم الكلية تكرمك)،رحم الله قيمة كبيرة و عظيمة في حياتنا جميعا.
وقد نعته كلية الاثار التى قضى وقت كبير من حياته يدرس بها وينهل الطلبه من عمله.