أ ش أ
قال وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان إنه شرف بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء خلال زيارته للقاهرة، معربا عن سعادته للقيام بتلك الزيارة التي تعد السابعة عشر كوزير سابق للدفاع ووزير حالي للخارجية.
وأكد لودريان -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع سامح شكري وزير الخارجية- أنه عقد مباحثات مثمرة مع شكري، مشيرا إلى أهمية الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى القاهرة لاسيما في ضوء التوترات التي تشهدها المنطقة على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها منشآت نفطية سعودية وأيضا لأنها تأتى قبيل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
ونوه بأنه تناول مع شكري القضايا الإقليمية ولاسيما الوضع في ليبيا وذلك في إطار النهج والإرادة المشتركة للقاهرة وباريس والقائمة على ضرورة أن يتم التوصل إلى حل سياسي للوضع في ليبيا والعمل على أسس مشتركة بما في ذلك وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي دائم وإجراء العملية الانتخابية.
وقال: "فيما يتعلق بالتوترات في منطقة الخليج فإننا أكدنا خلال المباحثات رغبتنا المشتركة في تخفيف التصعيد وهو ما أكد عليه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون خلال قمة السبع الكبرى"، لافتا إلى أن المباحثات تناولت كذلك الوضع في السودان حيث قام بزيارة إلى الخرطوم يوم أمس والتي أكد خلالها رئيس الوزراء السودانى عبد الله حمدوك رغبته في تعزيز العلاقات بين بلاده ومصر وفرنسا حيث سيقوم بزيارة القاهرة غدا وباريس بعد غد.
وأضاف أنه وشكري أكدا خلال المباحثات دعم بلديهما للسلطات الجديدة في السودان..مشيرا إلى بحث الوضع في سوريا وضرورة الوصول إلى حل سياسي وأهمية استقرار الوضع في سوريا لأهميتها فى تحقيق الاستقرار فى المنطقة، ونعمل مع مصر فى هذا الصدد.
وفيما يخص التعاون الثنائي مع مصر..قال لودريان: "إن هناك ما يقرب من ١٦٠ شركة فرنسية تعمل في مصر..مشيرا إلى أن الرئيس السيسي دعا خلال لقاء اليوم إلى زيادة الاستثمارات الفرنسية للمساهمة في التنمية في مصر".
وأكد أن مصر تعد شريكا لا غنى عنه بالنسبة لفرنسا في المنطقة, موضحا أن المباحثات مع شكري تناولت أيضا تعزيز التعاون في مجالي التعليم والثقافة.