ابتلاع ثلث الضفة الغربية المحتلة في الصحف الإماراتية
12 سبتمبر, 2019 7:57 ص

وام

 

سلطت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على ردود الأفعال العربية الرافضة بشكل قاطع ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل في حال فوزه بالانتخابات.. مؤكدة أن هذا الإعلان يعتبر تصعيدا خطيرا ينتهك كل المواثيق والقرارات الدولية ويعبر عن الاستغلال الانتخابي دون اعتبار لشرعية القرارات الدولية أو أدنى اهتمام بتقويضه لمساعي المجتمع الدولي للوصول إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية..

مشيرة إلى استنكار دولة الإمارات الشديد ورفضها القاطع لهذا الإعلان وترحيبها واستجابتها الفورية لدعوة المملكة العربية السعودية بعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث هذا التصعيد الخطير ووضع خطة تحرك عاجلة للتصدي له.

وتناولت الصحف توالي الاعتراضات على تدخلات إيران في الشأن اليمني ودعمها ورعايتها وتوجيهها ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن وتأكيد المشاركين في اجتماع مجلس وزراء الخارجية في جامعة الدول العربية الذي انعقد في القاهرة أن الطرف الحوثي لا يملك قراره ويتلقاه من دولة أخرى داعين إيران لرفع يدها عن الساحة اليمنية والكف عن دعم الميليشيا والتوقف عن تحويل الأرض اليمنية إلى منصة لتهديد أمن واستقرار الدول المجاورة.

وتحت عنوان " تعهد مرفوض " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إن ابتلاع ثلث الضفة الغربية المحتلة، وتهديد مصير 65 ألف فلسطيني، ونسف جميع القرارات العربية والدولية المرتبطة بعملية السلام، هي باختصار غيض من فيض أبعاد المؤامرة الإسرائيلية الجديدة التي أطلقها بنيامين نتنياهو لابتلاع منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت، استرضاء لأصوات اليمين المتطرف ليلة الانتخابات التشريعية.

وأوضحت أن الخطوة باختصار في حال فاز نتنياهو في مغامرة الاقتراع تعني ببساطة تدميرا مباشرا لحل الدولتين وأي إمكانية لأي تسوية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي لكن الأخطر هو دفع المنطقة إلى الاشتعال والانفجار.

وأضافت أنه بالتأكيد، لن تجرؤ أي دولة على الاعتراف بالإجراء الإسرائيلي، لا لانتهاكه المواثيق والقرارات الدولية فحسب، ولكن لخطورته في التحول إلى أداة جديدة بأيدي المتطرفين في أنحاء العالم.

وشددت على أن تعهد نتنياهو مرفوض الأمس واليوم وغدا. وموقف الإمارات في هذا الصدد حازم في استنكار الاستغلال الانتخابي البشع لجميع المساعي الحميدة الهادفة للتوصل إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية، ومؤازر للتحرك الذي دعت المملكة العربية السعودية إلى حشده الأحد المقبل في اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي للخروج بصوت واحد يقول للمحتل الإسرائيلي " لا قطعيا " لأي إجراء يخالف القرارات الدولية وحق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة.

وأكدت "الاتحاد " في ختام افتتاحيتها أن القضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى كانت وستبقى، مهما حاول الاحتلال بناء باطل على باطل والمطلوب وحدة الموقف في مواجهة أطماع نتنياهو وغيره من المتطرفين عبر رسالة تؤكد ألا سلام من دون عودة الأراضي المحتلة وتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه كاملة غير منقوصة مهما طال الزمن.

من جهتها وتحت عنوان " في مواجهة العربدة " .. كتبت صحيفة "الخليج" بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دويلة الاحتلال، يبدو أنه فقد عقله، كهائج اقتحم متجرا للفخار، والخزف، يحطم كل ما فيه من دون وعي، أو حساب للعواقب، لأنه أمام خيارين، إما أن تعيده الانتخابات بعد أيام إلى السلطة، وإما أن يذهب إلى السجن بتهمة الرشوة، وإساءة الأمانة هو يتحدى العالم والشرعية الدولية وكل العرب والمسلمين.

وتابعت لذلك، فإن نتنياهو يستخدم كل ما لديه من أسلحة محرمة، وغير محرمة، وفي كل الاتجاهات، معتقدا أن بمقدوره أن يفعل ما يشاء من دون رد، مستندا إلى دعم أمريكي لا محدود، وإلى تأييد عتاة المتطرفين داخل دويلته فهو يصعد في الاتجاهات شمالا، وجنوبا، وشرقا، ويبيع الوهم للناخب الإسرائيلي بأنه الوحيد القادر على حماية إسرائيل، وأمنها. لكن من الواضح أنه يمارس حماقات غير محسوبة النتائج ستنعكس عليه سلبا، لأنه يتجاوز كل المحرمات، وينتهك كل القرارات الدولية، والقانون الدولي، ويتعمد انتهاك سيادة الدول المجاورة، ويعتدي عليها، بزعم حق الدفاع عن النفس.

وأشارت أنه من الواضح أن نتنياهو، يكذب على شعبه، وعلى جيشه، وعلى العالم، عندما يحاول الظهور كبطل، ومنقذ، وقد تلقى خلال الأيام القليلة الماضية صفعات أمنية على جبهتي الشمال، والجنوب، وشاهدناه قبل يومين كيف يفر مذعورا إلى الملجأ بحماية حراسه، ويقطع خطابا انتخابيا كان يلقيه في مدينة أسدود، عندما سمع صفارة إنذار تحذر من سقوط أحد الصواريخ التي أطلقت من القطاع، ما أثار تهكم الإعلام الإسرائيلي، وعدد من المسؤولين، من بينهم الوزير السابق نفتالي بينيت، الذين اعتبروا فرار نتنياهو "إذلالا قوميا"، و" انتهاكا لكرامة الدولة، واستهانة بقوتها".! وأضافت لعل إعلان نتنياهو العزم على ضم غور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل في حال فوزه، يعبر في أوضح تجلياته عن فكر عنصري، توسعي، رافض للسلام، والحل العادل، ويضع المنطقة برمتها في مواجهة كارثية لن تكون إسرائيل بعيدة عن تداعياتها، استتباعا لقرار ضم القدس، ومرتفعات الجولان السورية المحتلة. أي أنه يضع المنطقة أمام برميل بارود هائل قد ينفجر في أي لحظة، ولن يكون العالم بأسره بمعزل عن تداعياته.

وذكرت أنه عندما تحذر السلطة الفلسطينية، ومختلف القوى الفلسطينية، وجامعة الدول العربية، من العواقب، فلأنها تدرك مخاطر الخطوات الهوجاء التي يقدم عليها نتنياهو. وانطلاقا من هذه المخاطر المحتملة، دانت المملكة العربية السعودية إعلان نتنياهو، وأعلنت رفضها القاطع له، ودعت إلى اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية "لوضع خطة تحرك عاجلة، وما تقتضيه من مراجعة المواقف تجاه إسرائيل، بهدف مواجهة هذا الإعلان والتصدي له واتخاذ ما يلزم من إجراءات". وقد بادرت منظمة التعاون إلى تلقف الدعوة السعودية بالإعلان عن اجتماع استثنائي يوم الأحد المقبل، لوزراء خارجية الدول الإسلامية لمناقشة "الإعلان الخطير" الذي صدر عن نتنياهو. كما عبرت دولة الإمارات عن استنكارها الشديد ورفضها القاطع لما أعلنه نتنياهو، لأنه "يعتبر انتهاكا خطيرا لكل المواثيق والقرارات الدولية".

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أجل، لدى العرب والمسلمين الكثير من أوراق القوة لاستخدامها في هذا الصراع الذي أعاده نتنياهو إلى المربع الأول، والقدرة على ردعه، ولجمه، وإعادته إلى " حظيرة الهدوء" التي خرج منها، إذا ما حزموا أمرهم، ووحدوا إرادتهم، وامتلكوا قرارهم .. إنه التحدي الذي يفرضه نتنياهو على العرب، والمسلمين.

من ناحيتها وتحت عنوان " نهش الأرض الفلسطينية " .. قالت صحيفة " الوطن" كم هو صعب أن تكون الجهة الدولية الأولى "الأمم المتحدة"، عاجزة عن تقديم أي شيء لشعب كامل ينزف منذ عقود دون أن تفتر عزيمته عن التمسك بحقوقه وقيام دولته والتحرر من الاحتلال "الإسرائيلي" الجاثم على صدره ويواصل ارتكاب جميع المجازر دون هوادة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.

وأضافت أدراج المنظمة الدولية تغص بالكثير من القرارات التي صدرت لتؤكد الحقوق الفلسطينية جميعها، لكنها بقيت عاجزة عن تنفيذ أي منها على أرض الواقع، وهو ما دفع سلطات الاحتلال لمواصلة المجازر والاعتداءات في فلسطين بحق البشر والثمر والحجر لمعرفتها بغياب المحاسبة.

وقالت إن تصور قيام دولة بدون الأرض أمر مستحيل، ولاشك أن عمليات الاستيطان المتفشية في أراضي الضفة منذ عشرات السنين كانت تستهدف نهش كامل أراضي الضفة لمنع أي فرصة لقيام الدولة الفلسطينية، وهو ما تبين من خلال اتخاذ الأراضي الفلسطينية ورقة انتخابية كما أعلن رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، والذي ينوي ضم كامل منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت التي تعادل أكثر من 60 % من أراضي الضفة الغربية المحتلة بشكل نهائي.

وأشارت إلى أن الجريمة ليست جديدة فطالما كان الدم الفلسطيني أداة يستخدمها كل من يترشح للانتخابات في الكيان المحتل، حيث تشهد الحملات الدعائية كيف يتوعد المتنافسون بسفك الدماء وارتكاب المجازر "قبل وخلال وبعد" الانتخابات "الإسرائيلية"، والدم الفلسطيني إن لم يحقن يوما منذ أربعينيات القرن الماضي، لكنه يستخدم في استباحة وحشية من قبل قادة الاحتلال ليكسبوا أكبر عدد من أصوات الناخبين المستوطنين الذين لا يقلون وحشية عن قوات الاحتلال.. ويالها من سخرية أن يكون ارتكاب المجازر برنامجا انتخابيا في القرن الـ21 والعالم يتابع بصمت مخجل ما يجري، واليوم فإن الويلات تجتمع في وقت واحد ما بين التلويح بالمحارق ونية ضم أراضي الضفة.

وأضافت أنه على الأمم المتحدة أن تؤكد للشعب الفلسطيني أنها يمكن أن تقدم له شيئا مرة واحدة على الأقل، سواء من ناحية حقن الدماء ومنع التضييق على لقمة العيش أو من حيث حماية أرضه ومقدساته، فهو شعب قدم الكثير من المناشدات لتتحمل المنظمة الدولية مسؤولياتها وتقوم بدورها تجاه تأمين أبسط مقومات الحماية اللازمة في مواجهة آلة القتل التي يتعرض لها.

وذكرت أن هذه المرة تبدو وقاحة الاحتلال أكبر، ويتجه لوأد كل مساعي التسوية التي يلح عليها العالم، والقضاء على أي أمل بالسلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق إلى أهلها ويضع حدا لأطول احتلال عرفه العصر الحديث.

وقالت "الوطن" في الختام أن يتخذ كيان غاصب أراضي الآخرين وسيلة لتحقيق مكاسب انتخابية فهذا فيه من الاستخفاف بالإرادة الدولية وقرارات الشرعية الأولى عالميا الكثير، واليوم لابد من محاكمات تستهدف من يقومون بهذه الجرائم من جهة، وتضع حدا لاستهداف الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي من جهة ثانية.

من جانب آخر وتحت عنوان " الحوثي وإيران يريدان الحرب " .. قالت صحيفة " البيان " تتوالى الاعتراضات على تدخلات إيران المتمادية في الشأن اليمني، ودعمها ورعايتها وتوجيهها ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، وهذا ما رشح عن مداولات اجتماع مجلس وزراء الخارجية في جامعة الدول العربية الذي انعقد أخيرا في القاهرة.

وأشارت إلى أن المجتمعين أكدوا أن الطرف الحوثي لا يملك قراره، وإنما يتلقاه من دولة أخرى، داعيا إيران إلى أن ترفع يدها عن الساحة اليمنية، وتكف عن دعم الميليشيا بالمال والسلاح، وتتوقف عن تحويل الأرض اليمنية إلى منصة لتهديد أمن واستقرار الدول المجاورة، وأشار وزراء الخارجية العرب إلى أن التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية اتخذت صورا أكثر خطورة وتهورا في الشهور الماضية، إذ تجاوزت إشعال الأزمات داخل الدول إلى تهديد أمن الملاحة، وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي.

وذكرت أنه لا يخفى على أحد ما بذلته ميليشيا الحوثي من جهود لتفويت كل الفرص، التي أتيحت من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن، منذ بداية الأزمة حتى اتفاق استوكهولم في ديسمبر الماضي، حيث تسعى هذه الميليشيا بتوجيه إيراني لإطالة أمد الحرب، وهما المستفيدان دون غيرهم من ذلك، حيث يستفيد الحوثي من المال والسلاح الإيراني بهدف تحقيق ثروات طائلة، بينما إيران تحقق مصالحها الاستراتيجية، وتستخدم ميليشيا الحوثي لتهديد أمن الدول العربية، خاصة المملكة العربية السعودية، ولتهديد الملاحة الدولية بهدف الضغط على المجتمع الدولي لتلبية طلباتها.

وقالت في ختام افتتاحيتها إنه لهذا يأتي تأكيد الإمارات على أن الحوثي وكيل لإيران التي لن تتنازل عن طموحاتها في الهيمنة على المنطقة بسهولة، وأنه لابد من توحيد الجهود في مواجهة هذا التهديد الخطير للأمن الإقليمي والدولي.

اضف تعليقك
كلمات دلالية
بث مباشر
شاهد الآن البث المباشر
لقنوات النيل المتخصصة
مواقيت الصلاة (القاهرة)
19 أبريل
الفجر
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
03:51
11:54
15:29
18:25
19:46
مواد ارشيفيه
  • سيناء 2018 العملية الشامله
  • مصر تحارب الاهارب
  • اغاني وطنية
  • 40 سنة على نصر أكتوبر
برامجنا
  • نجم اليوم
  • رياضة Online
  • ابطال التحدى
  • اهداف الاسبوع مع الثعلب
  • صباح الرياضة
  • النشرة الرياضية
  • فلاش (النشرة الفنية)
  • نهارك سعيد
  • لايف كلينك
  • ليالى لايف
  • صفحة جديدة
  • ستديو دراما
  • من كل بلد اكلة
  • الكره الافريقيه
  • ازاى ناكل صح
  • شركاء فى الكون
  • بالقانون
  • الشاعر
  • مطبخ لايف
  • وجها لوجه
  • حفل افتتاح قناة السويس الجديدة
  • برومو حفل نايل دراما لتكريم المع نجوم الدراما العربية
  • الفريق أول صدقي صبحي ينيب وفدا من كبار القادة لتقديم التهنئة بمناسبة عيد القيامة المجيد
  • القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بالذكرى السادسة والستين لثورة يوليو
  • مناقشه الإعتماد الدولي للمعمل المصري للكشف عن المنشطات بالمركز الطبي العالمي
  • قبول دفعة جديدة بالمعاهد الصحية للقوات المسلحة
  • قبول دفعة جديدة من المتطوعين للإنضمام لصفوف القوات المسلحة
  • القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة حلول العام الهجرى الجديد 1440
  • البحرية المصرية والباكستانية تنفذان تدريب بحرى عابر بنطاق البحر الأبيض المتوسط
  • promo
  • COVID
أخترنا لك
صحف مصرية: ختام التدريب الجوي المصري السوداني "نسور النيل-2"
استطلاع الرأي

ما رأيك فى برنامج حكايات ماسبيرو؟

جميع الحقوق محفوظة شبكة تلفيزيون النيل © 2014
Powered By: OnlineHorizons.net