وكالات //

خصصت الولايات المتحدة، مبلغ 600 مليون دولار لبناء أسرع حاسوب عملاق في العالم، وثان حواسيبها من فئة "Exascale"، المسمى "فرونتير"، والذي من المقرر وضعه في الخدمة بحلول عام 2021.

ويمتلك "فرونتير"معالجا للبيانات بقدرة تصل إلى "1.5 إكسا فلوبس"، أي ما يعادل مليار مليار عملية حسابية في الثانية الواحدة، ويجري بناءه من قبل شركة صناعة الرقاقات "أيه أم دي" والشركة المصنعة للحواسيب العملاقة "Cray".

وسيتم استخدام قدرة معالجة أسرع حاسوب عملاق من أجل مجموعة من المهام، بما في ذلك التنبؤ بتغير المناخ، والتنبؤ بمسار الأعاصير، وتطوير أدوية جديدة، إلى جانب إجراء حسابات متقدمة في مجالات، مثل البحوث النووية والمناخية، ونمذجة مصادر طاقة الانصهار، ومحاكاة أنظمة محركات الاحتراق، وإجراء عمليات محاكاة للكون والمجرات.

وذكرت التقارير انه إذا قام كل فرد على وجه الأرض بإجراء عملية حسابية واحدة في الثانية الواحدة، فإننا بحاجة لأكثر من ست سنوات لإجراء عدد مماثل من العمليات الحسابية التي يمكن لحاسب Frontier القيام بها في ثانية واحدة.

وقال وزير الطاقة الأمريكي، ريك بيري، في بيان صحفي: "يضمن أداء "فرونتير" الفريد من نوعه قدرة بلادنا على قيادة العالم في مجال العلوم، والتي تحسن الحياة وتجلب الازدهار الاقتصادي لجميع الأميركيين والعالم بأسره".

وأضاف "يسرع "فرونتير" الابتكار في مجال الذكاء الصناعى من خلال تزويد الباحثين الأمريكيين ببيانات ذات مستوى عالمي وموارد حوسبة لضمان أن تكون الاختراعات العظيمة القادمة مصنوعة في الولايات المتحدة".

وتقول شركة "أيه أم دي": "لدى "فرونتير" قوة معالجة تفوق قدرة معالجة أسرع 160 حاسوبًا عملاقًا معًا، وهو قادر على التعامل مع كمية مذهلة من البيانات، مع عرض نطاق ترددي أكبر بمقدار 24 مليون مرة عن متوسط الاتصال المنزلي بالإنترنت، مما يجعله قادرًا على تنزيل 100 ألف فيلم بدقة HD في الثانية".

ويشغل الحاسوب ما يصل إلى 7300 قدمًا مربعًا، أي ما يعادل مساحة ملعبي كرة سلة تقريبًا، ويحتوي على 90 ميلًا من الكابلات، ويحتاج حوالي 5900 جالون من المياه المتدفقة في الدقيقة لتبريده.

ويستخدم "فرونتير" العشرات من وحدات المعالجة المركزية "EPYC" المخصصة الخاصة بشركة "أيه أم دي"، وترتبط كل وحدة بأربعة وحدات من وحدات معالجة الرسوميات التابعة للشركة "Radeon Instinct".