وام
سلطت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الضوء في افتتاحياتها على موقف الإمارات الثابت والرائد في العمل مع الشركاء والحلفاء لتعزيز أسس السلام والأمن العالمي ومواجهة التحديات التي تستهدف استقرار المنطقة.
وتحت عنوان "ردع الملالي" قالت صحيفة الاتحاد .. تسبب الحوثيون في كارثة كبرى لليمن وأهله طوال سنوات وكلما لاحت الفرصة وتهيأت الظروف لإقرار حل سياسي ينهي معاناة اليمنيين، يصر الانقلابيون على مواصلة الحرب، وإراقة المزيد من الدماء.
وولفتت الصحيفة الى انه كان من المأمول التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، يضمن المجتمع الدولي تنفيذها، عبر ما تم الاتفاق عليه بين مختلف الأطراف اليمنية في السويد خلال ديسمبر الماضي.. وفي حين قدم التحالف العربي من جانبه كل الدعم للاتفاق، مراعاة لمصالح الشعب اليمني، ما زالت الميليشيات الحوثية، تواصل التكتيكات نفسها بالمماطلة في تنفيذ الاتفاق، ويشمل ذلك المراوغة في ما يتعلق بإعادة الانتشار وتسليم الموانئ، وخروق الهدنة، ووضع العراقيل البيروقراطية التي تحول دون تنفيذ المهام الضرورية والحيوية التي تقوم بها البعثة الأممية بالحديدة، وهو ما يكشف للعالم كله، هوية المتسبب الحقيقي بالأزمة، بما يحتم التدخل بشكل جدي وحازم ليضع الأمور في نصابها، اتساقاً مع قواعد القانون الدولي..ولم يكن الحوثيون ليواصلوا هذه الحيل، لو لم تواصل إيران دعمهم بالمال والسلاح والصواريخ الباليستية، لإطالة أمد الصراع، ومواصلة تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.
واختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها مؤكدة ان المجتمع الدولي وتحديداً الأمم المتحدة، وبقية المنظمات الدولية الفاعلة بحاجة ماسة لمزيد من العمل الجماعي للوقوف في وجه نظام الملالي، ومنع انتشار الصواريخ الباليستية، والتصدي بجدية لخطر الإرهاب، خاصة الذي تقف وراءه دول وحكومات.
أما صحيفة الوطن فقالت في افتتاحيتها بعنوان "مواقف الإمارات الدولية" ان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي جدد خلال مؤتمر وارسو، تأكيد موقف الدولة ودورها الرائد في العمل مع الشركاء والحلفاء لتعزيز أسس السلام والأمن العالمي، ومواجهة التحديات التي تستهدف استقرار المنطقة، فضلاً عن الجهود التي تهدف إلى مستقبل يسود فيه الأمن والاستقرار.
وأكدت الصحيفة ان الموقف الإماراتي الثابت والداعم لكل جهد دولي في سبيل وضع حد لمواضع الخطر، كان دائماً واضحاً وكانت الدولة طوال عهدها تنتهج سياسة شفافة وتتقدم الصفوف في سبيل أمن وسلامة واستقرار العالم برمته، وذلك في جميع الميادين والمجالات كمحاربة الإرهاب، وتأكيد ضرورة تعزيز التعاون الدولي إلى أقصى درجة ممكنة، فالتحديات الخطرة تهدد العالم أجمع، ومثل نظام إيران الذي بين طوال أربعة عقود أنه يسير عكس التاريخ، دليل متواصل على ما يشكله من تهديد.
ومن ناحيتها قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان "قطر مطيّة للآخرين" ..تتفاقم أزمة قطر التي يديرها «تنظيم الحمدين» والتي تنعكس بوضوح في الفجوة بين القول والفعل وبين خطابها العلني وأعمالها..
واعتقادها بأن المال هو بديل الدور الحقيقي المؤثر، واعتمادها على الشائعات والأكاذيب وانتهاجها سياسات التخريب، وعبر معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية عن ذلك قائلاً: «دور المتأزم وظيفي وهو مطيّة لأهداف غيره، منبوذ في محيطه وعاجز عن مراجعة نفسه. وسرعان ما يكون المتأزم سجين ملف وحيد هو أزمته».
ولفتت " البيان" الى ان قطر ارتمت في أحضان إيران لتصبح خادمة مطيعة لتوجهات الملالي في نشر الفتنة ودعم الميليشيات الإرهابية في سوريا ولبنان والعراق واليمن وغيرها، من أجل بسط النفوذ الإيراني على المنطقة، وهرولت قطر نحو تركيا تعرض خدماتها لها وتقدم الهدايا الفاخرة للنظام التركي، وتدعم تدخلات أنقرة العسكرية في بلدان العرب..وها هو النظام القطري بعد الطائرة الفارهة، التي أهداها أمير قطر للرئيس التركي منذ خمسة أشهر، يقدم حافلة فاخرة إلى الرئاسة التركية على سبيل المكافأة على تسهيل التعاون العسكري المشبوه بين البلدين..حيث كشفت الاستخبارات الفرنسية بالتعاون مع الاستخبارات الغربية والسلطات الليبية عن تدفق كارثي للسلاح التركي إلى ليبيا بتمويل قطري لزعزعة الاستقرار، وتعطيل المسار الديمقراطي في البلاد لفرض أجندة "الإخوان" التي تدعمها قطر وتركيا.
واختتمت صحيفة اليبان افتتاحيتها مؤكدة ان تنظيم الحمدين الذي يسارع بإلقاء الاتهامات على دول المقاطعة الأربع المشغولة بشؤونها بعيداً عن أزمة قطر يفشل تماماً في ستر فضائحه وأكاذيبه التي باتت حديث العالم كله.
اما صحيفة الخليج فقالت في افتتاحيتها بعنوان "عاصفة الجدار" .. يبدو أن عاصفة جدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع المكسيك بدأت تستجمع قوتها؛ لتضرب البيت الأبيض والكونجرس معاً، بعدما أعلن ترامب أمس حالة الطوارئ الوطنية لتمويل بناء الجدار.. وسرعان ما ردت رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي بأن هذا القرار "قد يُحدث تحدياً قانونياً في حال إعلان ترامب حالة الطوارئ، وسيتم بحث الخيارات القانونية المُتاحة".
واشارت الصحيفة الى انه مع تنفيذ ترامب وعده؛ بإعلان حالة الطوارئ، فهذا يعني أن الصدام بات حتمياً مع المشرعين الأمريكيين، الذين يرون أنه ليس من حق الرئيس إعلان حالة الطوارئ بشأن قضية لا تستأهل مثل هذه الخطوة.
ونوهت صحيفة الخليج ان نذر العاصفة تطل والمواجهة السياسية والدستورية بين البيت الأبيض والكونجرس لا بد آتية بعدما نفذ ترامب تهديده بإعلان حالة الطوارئ بمعزل عن الاتفاق مع المؤسسة التشريعية.