أ ش أ
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي دعم مصر الكامل وغير المحدود لجهود حكومة جنوب السودان في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد كامتداد للأمن القومي المصري.
،وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي رحب، اليوم الخميس برئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت في بلده الثاني، منوهاً بالمودة التي تكنها مصر قيادةً وشعباً لجنوب السودان في ضوء العلاقات الأخوية المتينة والأزلية التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية؛ أشار الرئيس السيسي إلى حرص مصر على دفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتعزيز الدعم المصري الموجه إلى جهود التنمية في جنوب السودان، لا سيما من خلال إعادة إحياء العديد من المشروعات المصرية المتواجدة هناك بالفعل أو تدشين مشروعات جديدة، بالإضافة إلى نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبرامج بناء القدرات في عدد من القطاعات كالتعليم والصحة والزراعة والري.
من جانبه؛ أعرب الرئيس سلفا كير عن تقدير بلاده بعلاقات التعاون الوثيقة مع مصر، والتي تأتي انعكاساً للإرث البشري والحضاري المتصل بين البلدين، مشيداً بالجهود المصرية المخلصة والساعية نحو المساهمة في حل جذور الصراع في جنوب السودان وتوفير المساعدات الإنسانية، وكذا محورية الدور المصري في دعم الاستقرار بالقارة الأفريقية، والذي أهلها لقيادة دفة الاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، ومؤكداً أن زيارته الحالية لمصر تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة.
وذكر المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد التباحث حول أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر وجنوب السودان، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما، فضلاً عن البناء على ما تحقق من نتائج إيجابية خلال الزيارات المتبادلة السابقة بين مسئولي الدولتين.
وفيما يتعلق بالأوضاع في جنوب السودان؛ عرض الرئيس سلفا كير تطورات تنفيذ اتفاق السلام المنشط، الذي تم توقيعه بين الحكومة وفصائل المعارضة، منوهاً إلى احتياجات الجانب الجنوبي لدعم جهود تنفيذ الاتفاق، ومثمناً في هذا السياق التحركات المصرية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية لشرح طبيعة التحديات التي تواجه جنوب السودان وتأكيد أهمية دعم الاستقرار والمصالحة الوطنية في البلاد وحث المجتمع الدولي على الوفاء بتعهداته والتزاماته في هذا الصدد تجاه جنوب السودان.
وأضاف السفير بسام راضي أن المباحثات تناولت كذلك عدداً من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، خاصةً منطقتي حوض النيل والقرن الأفريقي، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، بما يكفل تعزيز القدرات الأفريقية على مواجهة التحديات التي تواجه القارة ككل.
كما تم الاتفاق على تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها حالياً المحيط الجغرافي للدولتين.
وعقب انتهاء المحادثات بين الزعيمين تم عقد مؤتمر صحفي مشترك، حيث أكد السيسى، خلال المؤتمر، حرص مصر على تعزيز السلام والاستقرار والتنمية بجنوب السودان مشيرا الى أن مصر كانت من أوائل الدول التى دعمت جنوب السودان.
وقال الرئيس السيسى إن مباحثاته مع رئيس جنوب السودان عكست حرص البلدين على تعزيز التعاون فى كافة المجالات من أجل الوصول إلى الشراكة الاسراتيجية.
من جهته، أشاد رئيس جنوب السودان سيلفا كير بجهود الرئيس السيسي ومصر في دعم السلام والاستقرار بجنوب السودان موجها الدعوة للرئيس السيسي لزيارة بلاده في مايو القادم لحضور تشكيل حكومة الوحدة والتحدث إلى شعب جنوب السودان.
ووجه سيلفا كير الشكر للرئيس السيسي على دعوته لزيارة مصر وحسن الاستقبال منذ وصوله اليها، مشيرا إلى أن مصر قدمت مساعدات لجنوب السودان ومن بينها علاج مواطني بلاده بالمستشفيات العسكرية المصرية .
وقال “أننا نشكر الجهود الحميده والموقف الانساني للرئيس السيسي أثناء فتره الحرب ونحن نثمن هذه الجهود للغايه خاصة تلك المساعدات التي قدمتها مصر الي شعب جنوب السودان في نقل جثامين الحرب من جوبا الي مثواها الاخير” .